لا ولن في كل واحدة منهما نفي للمستقبل إلا أن في لن تأكيد وتشديدا ليس في لا بأني مرة بلفظ التأكيد ولن يتمنوه ومرة بغير لظفه ولا يتمنونه والله عليم بالظالمين وعيد لهم قل ان الموت الذي تفرون مننه ولا تجسرون أن تتمنوه خيفة أن تأخذوا بوبال كفركم فانه ملاقيكم لا محالة والجملة خبران ودخلت الفاء لتضمن الذي معنى الشرط ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبثكم بما كنتم تعملون فيجازيكم بما أنتم أهله من العقاب يا أيها الين آمنوا إذا نودي للصلوة من يوم الجمعة النداء الآذان ومن بيان لا ذا وتفسير له ويوم الجمعة سيد الآيام وفي الحديث من مات يوم الجمعة كتب اللهله أجر شهيد ووقي فتنة القبر فاسعوا فامضوا وقرئ بها وقال الفراء السعي والمضي والذهاب واحد وليس المراد به السرعة في المشي إلى ذكر الله أي إلى الخطبة عند الجمهور وبه استدل أبو حنيفة رضي الله تعالى عنه على ان الخطيب اذا اقتصر على الحمد لله جاز وذروا البيع أراد الامر بترك ما يذهل عن ذكر الله من شواغل الدنيا وإنما خص البيع من بينها لان يوم الجمعة يتكاثر فيه البيع بترك ما يذهب عن ذكر الله من شواغل الدنيا وإنما خص البيع من بينها لان يوم الجمعة يتكار ذكر الله الذي لا شيء انفع منه وأربح ذورا البيع الذب نفعه يسير ذلكم أي السعي إلى ذكر الله خير لكم من البيع والشراء إن كنتم تعلمون فاذا قضيت الصلوة أي أديت فانتشروا في الأرض أمر اباحة وابتغوا من فضل الله الرزق أو طلب العلم أو عيادة المريض أو زيارة أخ في الله واذكروا الله كثيرا واشكروا على ما وفقكم لأداء فرضه لعلكم تفلحون واذا رأوا تجارة أول لهوا انفضوا إليها تفرقوا عنك اليها وتقديره واذا رأوا تجارة انفضوا إليها أو لهوا انفضوا إليه فحذف أحدها لدلالة المذكور عليه وانما خص التجارة لأنها كانت أهم عندهم روى أن اهل المدينة اصابهم جوعه وغلاء فقد دحية بن خليفة بتجارة من زيت الشام والنبي صلى الله عليه و سلم يخطب يوم الجمعة فقاموا اليه فما بقي معه الا ثمانية أو اثنا عشر فقال صلى الله عليه و سلم والذي نفس محمد بيده لو خرجوا جميعا لاضرم الله عليهم نارا وكانوا اذا اقبلت العير استقبلوها بالطبل والتصفيق فهو المراد باللهو وتركوك على المنبر قائما تخطب وفيه دليل على أن الخطيب ينبغي أن يخطب قائما قل


الصفحة التالية
Icon