شرب عسلا في بيت زينب بنت جحش فتواطأت عائشة وحفصة وقالنا له إنا نشم منك ريح المغافير وكان يكره رسول الله صلى الله عليه و سلم النقل فحرم العسل فمعناه تحرم ما أحل الله لك من ملك اليمين أو من العسل تبغي مرضات أزواجك تفسير لتحرم أو حال او استئناف وكان هذا زلة منه لانه ليس لأحد أن يحرم ما أحل الله والله غفور قد غفر لك ما زللت فيه رحيم قد رحمك فلم يؤاخذك به قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم قد قدر الله لكم ما تحللون به أيمانكم وهي الكفارة أو قد شرع لكم تحليلها بالكفارة أو شرع الله لكم الاستثناء في أيمانكم من قولك حلل فلان في يمينه إذا استثنى فيها وذلك ان يقول إن شاء الله عقيبها حتى لا يحنث وتحريم الحلال يمين عندنا وعن مقاتل ان رسول الله صلى الله عليه و سلم اعتق رقبة في تحريم مارية وعن الحسن أنه لم يكفر لأنه كان مغفورا له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وإنما هو تعليم للمؤمنين والله مولاكم سيدكم ومتولي أموركم وقيل مولاكم أولى بكم من أنفسكم فكانت نصيحته أنفع لم من نصائحكم أنفسكم وهو العليم بما يصلحكم فيشرعه لكم الحكيم فيما أحل وحرم وإذا أسر النبي إلى بعض أزواجه يعني حفصة حديثا حديث مارية وإمامة الشيخين فلما نبأت به أفشته إلى عائشة رضي الله عنها وأظهره الله عليه واطلع النبي صلى الله عليه و سلم على إفشائها لحديث على لسان جبريل عليها السلام عرف بعضه اعلم ببعض الحديث وأعرض عن بعض فلم يخبر به تكرما قال على لسان جبريل عليه السلام عرف بعضه اعلم ببعض الحديث وأعرض عن بعض فلم يخبر به تكرما قال سفيان ما زال التغافل من فعل الكرام عرف بالتخفيف على أي جازي عليه من قولك الشيء لأعرفن لك ذلك وقيل المعروف حديث الامامة والمعرض عنه حديث مارية وروى أنه قال لما ألم أقل لكم أكتمي على قالت والذي بعثك بالحق ما ملكت نفسي فرحا بالكرامة التي خص الله بها أباها فلما نبأها به نبأ لنبي حفصة بما أفشت من السر إلى عائشة قالت حفصة النبي صلى الله عليه و سلم من انبأك هذا قال نبأني العليم بالسرائر الخبير بالضمائر ان يتوبا إلى الله خطاب لحفصة وعائشة على طريقة الالتفات ليكون أبلغ ي معاتبتهما وجواب الشرط محذوف والتقدير أن تتوبا إلى الله فهو الواجب ودل على المحذوف فقد صغت مالت قلوبكما عن الواجب في مخالصة رسول الله صلى الله عليه و سلم من حب ما يحبه وكراهة ما يكرهه وإن تظاهرا عليه بالتخفيف كوفي وان تعاونا عليه بما يسوءه من الافراط في الغيرة وافشاء سره فان الله هو ولاه وليه وناصره وزيادة إيذان بانه يتولى ذلك بذاته جبريل أيضا وليه وصالح المؤمنين


الصفحة التالية
Icon