الصافات ١٣٥ - ١١٤
ما وجد من اصله وفرعه ولقد مننا انعمنا على موسى وهرون بالنبوة ونجيناهما وقومهما بنى إسرائيل من الكرب العظيم من العرق أو من سلطان فرعون وقومه وغشمهم ونصرناهم أى موسى وهرون وقومهما فكانوا هم الغالبين على فرعون وقومه وآتيناهما الكتاب المستبين البليغ فى بيانه وهو التوراة وهديناهما الصراط المستقيم صراط أهل الإسلام وهى صراط الذين أنعم الله عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين وتركنا عليهما فى الآخرين سلام على موسى وهرون إنا كذلك نجزى المحسنين انهما من عبادنا المؤمنين وإن إلياس لمن المرسلين هو إلياس بن ياسين من ولد هرون أخى موسى وقيل هو إدريس النبى عليه السلام وقرأ ابن مسعود رضى الله عنه وان إدريس فى موضع إلياس إذ قال لقومه ألا تتقون ألا تخافون الله أتدعون أتعبدون بعلا هو علم لصنم كان من ذهب وكان طوله عشرين ذراعا وله أربعة أوجه فتنوا به وعظموه حتى أخدموه أربعمائة سادن وجعلوهم أنبياء وكان موضعه يقال له بك فركب وصار بعلبك وهو من بلاد الشام وقيل فى الياس والخضر أنهما حيان وقيل الياس وكل بالفيافى كما وكل الخضر بالبحار والحسن يقول قد هلك الياس والخضر ولا تقول كما يقول الناس انهما حيان وتذرون أحسن الخالقين وتتركون عبادة الله الذى هو أحسن المقدرين الله ربكم ورب آبائكم الأولين بنصب الكل عراقى عير أبى بكر وأبى عمرو على البدل من أحسن وغيرهم بالرفع على الابتداء فكذبوه فانهم لمحضرون فى النار إلا عباد الله المخلصين من قومه وتركنا عليه فى الآخرين سلام على آل ياسين أى الياس وقومه المؤمنين كقولهم الخبيبون يعنى أبا خبيب عبد الله بن الزبير وقومه آل ياسين شامى ونافع لان ياسين اسم أبى الياس فأضيف إليه الآل انا كذلك نجزى المحسنين انه من عبادنا المؤمنين وإن لوطا لمن المرسلين إذ نجنياه واهله أجمعين إلا عجوزا فى الغابرين فى الباقين ثم دمرنا أهلكنا


الصفحة التالية
Icon