اذا طيرته الريح ولا يسئل حميم حميما لا يسأل قريب عن قريب لاشتغاله بنفسه وعن البزي والبرجمي بضم الياء أي لا يسأل قريب عن قريب أي لا يطالب به ولا يؤخذ بذنبه يبصرونهم صفة أي حميما مبصرين معرفين إياهم أو مستأنف كأنه لما قال ولا يسأل حميم حميا قيل لعله لا يبصره فقيل يبصرونهم ولكنهم لتشاغلهم لم يتمكنوا من تساؤلهم والواو ضمير الحميم الأول وهم ضمير الحميم الثاني أي يبصر الاحماء الاحماء فلا يخفون عليهم وانما جمع الضميران وهما للحميمين لأن فعيلا يقع موقع الجمع يود المجرم يتمنى المشرك وهو مستأنف أو حال من الضمر المرفوع أو المنصوب من يبصرونهم لو يفتدى من عذاب يومئذ وبالفتح مدني وعلى البناء للاضافة إلى غير متمكن ببنيه وصاحبته وزوجته وأخيه وفصيلته وعشيرته الادنين التي تؤويه تضمه انتماء اليها وبغير همز يزيد ومن في الأرض جميعا من الناس ثم ينجيه الافتداء عطف على يفتدى كلا ردع للمجرم عن الودادة وتنبيه على أنه لا ينفعه الافتداء ولا ينجيه من العذاب إنها إنا النار ودل ذكر العذاب عليها أو هو ضمير منهم ترجم عنه الخبر أو ضمير القصة لظى علم النار نزاعة حفص والمفضل على الحال المؤكدة أو على الاختصاص للتهويل وغيرهما بالرفع خبر بعد خبر لأن أو على هي نزاعة للشوى لاطراف الأنسان كاليدين والرجلين أوجمع شواة وهي جلدة الرأس تنزعها نزعا فتفرقها ثم تعود إلى ما كانت تدعوا بأسمائهم يا كافر يا منافق إلى إلى أو تهلك من قولهم دعاك الله أي اهلكلك أو لما كان مصيره اليها جعلت كانها دعته من أدبر عن الحق وتولى عن الطاعة وجمع المال فأوعى فجعله في وعاء ولم يؤد حق الله منه ان الانسان اريد به الجنس ليصح استثناء المصلين منه خلق هلوعا عن ابن عباس رضي الله عنهما تفسيره ما بعده إذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا والهلع سرعة الجزع عند مس المكروه لسرعة المنع عند مس الخير وسأل محمد بن عبد الله بن طاهر ثعلبا عن الهلع فقال قد فسره الله تعالى ولا يكون تفسير أبين من تفسيره وهو الذي إذا ناله شر أظهر شدة الجزع وإذا ناله خير بخل به ومنعه الناس وهذا طبعه وهو مأمور بمخالفة طبعه وموافقة شرعه والشر الضر والفقر والخير السعة والغنى أو المرض والصحة إلا المصلين الذين هم على صلاتهم على صلواتهم الخمس دائمون أي محافظون عليها في مواقيتها وعن ابن مسعود رضي الله عنه والذين في أموالهم حق معلوم يعني الزكاة