كل امرئ منهم أن يدخل بمض الياء وفتح الخاء سوى المفضل جنة نعيم كالمؤمنين كلا ردع لهم عن طمعهم في دخول الجنة إنا خلقناهم مما يعلمون أي من النطفة المدرة ولذلك ابهم اشعارا بأنه منصب يستحيا من ذكره فمن أين يشترفون ويدعون التقدم ويقولون لندخلن الجنة قبلهم أو معناه إنا خلقناهم من نطفة كما خلقنا بني آدم كلهم ومن حكمنا أن لا يدخل أحد الجنة إلا بالايمان فلم يطمع أن يدخلها من لا ايمان له فلا أقسم برب المشارق مطلع الشمس والمغارب ومغاربها إنا لقادرون علىأن نبدل خيرا منهم على أن نهلكم ونأتي بخلق أمثل منهم وأطوع لله وما نحن بمسبوقين بعاجزين فذرهم فدع المكذبين يخوضوا في باطلهم ويلعبوا في دنياهم حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون فيه العذاب يوم بدل من يومهم يخرجون بفتح الياء وضم الراء سوى الاعشى من الاجداث القبور سراعا جمع سريع حال أي الى الداعي كأنهم حال إلى نصب شامي وحفص وسهل نصب المفضل نصب غيرهم وهو كل ما نصب وعبد من دون الله يوفضون يسرعون خاشعة حال من ضمير يخرجون أي ذليلة أبصارهم يعني لا يرفعونها لذلتهم ترهقهم ذلة يغشاهم هوان ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون في الدنيا وهم يكذبون به
سورة نوح عليه السلام مكية وهي ثمان وعشرون آية
بسم الله الرحمن الرحيم
إنا أرسلنا نوحا قيل معناه بالسريانية الساكن إلى قومه أن أنذر خوف أصله بأن أنذر فحذف الجار واوصل الفعل ومحله عند الخليل جر وعند غيره نصب أو أن مفسرة بمعنى أي لأن في الارسال معنى القول قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم عذاب الآخرة أو الطوفان قال يا قوم أضافهم إلى نفسه إظهارا للشفقة إني لكم نذير مخوف مبين أبين لكم رسالة الله بلغة