إليها وعلى كسر ما بعد فاء الجزاء وبعد القول نحو فإن له نار جنهم وقالوا إنا سمعنا لأنه مبتدأ محكي بعد القول واختلفوا في فتح الهمزة وكسرها من أنه تعالى جد ربنا إلى وأنا منا المسلمون ففتحها شامي وكوفي غير أبي بكر عطفا على أنه استمع أو على محل الجار والمجرور في آمنا به تقديره وصدقناه وصدقنا أنه تعالى جد ربنا وأنه كان يقول سفيهنا إلى آخرها وكسرها غيبرهم عطفا على أنا سمعنا وهم يقفون على آخر الآيات استمع نفر جماعة من الثلاثة إلى العشرة من الجن جن نصيبين فقالوا لقومهم حين رجعوا اليهم من استماع قراءة النبي صلى الله عليه و سلم في صلاة الفجر إنا سمعنا قرآنا عجيبا عجيبا بديعا مبانينا لسائر الكتب في حسن نظمه وصحة معانيه والعجب ما يكون خارجا عن العادة وهو مصدر وضع موضع العجيب يهدي إلى الرشد يدعو إلى الصواب أو إلى التوحيد والإيمان فآمنا به بالقرآن ولما كان الايمان به إيمانا بالله وبوحدانيته وبراءة من الشرك قالوا ولن نشرك بربنا أحدا من خلقه وجاز أن يكون الضمير في به لله تعالى لأن قوله بربنا يفسره وأنه تعالى جد ربنا عظمته يقال جد فلان في عيني أي عظم ومنه قول عمر أو أنس كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جد فينا أي عظم في عيوننا ما اتخذ صاحبه زوجه ولا ولدا كما يقول كفار الجن والإنس وأنه كان يقول سفيهنا جاهلنا أو إبليس اذليس فوقه سفيه على الله شططا كفرا لبعده عن الصواب من شطت الدار أي بعدت أو قولا يجوز فيه عن الحق وهو نسبة الصاحبة والولد غليه والشطط مجاوزة الحد في الظلم وغيره وأنا ظننا أن لن تقول الانس والجن على الله كذبا قولا كذبا أو مكذوبا فيه أو نصب على الصدر إذا الكذب نوع من القول أي كان في ظننا أن أحدا لن يكذب على الله بنسبة الصاحبة والولد إليه فكنا نصدقهم فيما أضافوا إليه حتى تبين لنا بالقرآن كذبهم كان الرجل من العرب إذا نزل بمخوف من الأرض قال اعوذ بسيد هذا الوادي من سفهاء قومه يريد كبير الجن فقال وانه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم أي زاد الإنس الجن باستعاذتهم بهم رهقا طغيانا وسفها وكبرا بأن قالوا سدنا الجن والإنس أو فزادا الجن والإنس رهقا إنما لاستعاذتهم بهم وأصل الرهق غشيان المحظور وأنهم وأن الجن ظنوا كما ظننتم يا أهل مكة ان لن يبعث الله أحدا بعد الموت أي أن الجن كانوا ينكرون البعث كانكاركم ثم بسماع القرىن واهتدوا وأقروا بالبعث فهلا أقررتم كما أقروا وأنا لمسنا السماء طلبنا بلوغ السماء