على أن الجني الكافر يعذب في النار ويتوقف في كيفية ثوابهم وأن مخففة من الثقيلة يعني وأنه وهي من جملة الوحي أي أوحى إلىأن الشأن لو استقاموا أي القاسطون على الطريقة طريقة الاسلام لأسقيناهم ماء غدقا كثيرا والمعنى لوسعنا عليهم الرزق وذكر الماء الغدق لأنه سبب سعه الرزق لنفتنهم فيه لنختبرهم فيه كيف يشكرون ما خولوا منه ومن يعرض عن ذكر ربه القرآن أو التوحيد أو العبادة يسلكه بالباء عراقي غير أبي بكر يدخله عذابا صعدا شاقا مصدر صعد يقال صعد صعدا وصعودا فوصف به العذاب لأنه يتصعد المعذب أي يعلوه ويغلبه فلا يطيقه ومنه قول عمر رضي الله تعالى عنه ما تصعدني شيء ما تصعدني خطبة النكاح أي ماشق على وأن المساجد لله من جملة الموحى أن اللام متعلقة بلا تدعوا أي فلا تدعوا مع الله احدا في المساجد لأنها خالصة لله ولعبادته وقيل المساجد أعضاء السجود وهي الجبهة واليدان والركبتان والقدمان وانه لما قام عبد الله محمدعليه السلام إلى الصلاة وتقديره وأوحى إلى أنه لما قام عبد الله يدعوه يعبده ويقرأ القرآن ولم يقل نبي الله أو رسوله لأنه من أحب الاسماء إلى النبي صلى الله عليه و سلم ولأنه لما كان واقعا في كلامه صلى الله عليه و سلم عن نفسه جئ به على ما يقتضيه التواضع أو لأن عبادة عبد الله لله ليست بمستبعد حتى يكونوا عليه لبدا كادوا كاد الجن يكونون عيه لبدا جماعات جمع لبدة تعجبا مما رأوا من عبادته واقتداء أصحابه به واعجابا بما تلاه من القرآن لانهم راوا ما لم يروا مثله قل إنما أدعوا ربي وحده قال غير عاصم وحمزة ولا أشرك به أحدا في العبادة فلم تتعجبون وتزدحمون على قل إني لا أملك لكم ضرا مضرة ولا رشدا نفعا أو أراد بالضر الغي بدليل قراءة أبي غيا ولا رشدا يعني لا استطيع أن أضركم وأن انفعكم لأن الضار والنافع هو الله قل إني لن يجيرني من الله احد لن يدفع عني عذابه أحد أن عصصيته كقول صالح عليه السلام فمن ينصرني من الله ان عصيته ولن أجد من دونه ملتحدا ملتجأ إلا بلاغا من الله استثناء من لا أملك أي لا أملك لكم ضرا ولا رشدا إلا بلاغا من الله وقل إني لن يجبرني اعتراض لتأكيد نفي الاستطاعة عن نفسه وبيان عجزه وقيل بلاغا بدل من ملتحدا أي لن أجد من دونه منحي إلا أن أبلغ عنه ما أرسلني به يعين لا ينجيني إلا أن ابلغ عن الله ما ارسلت به فإن ذلك ينجيني وقال الفراء هذا شرط وجزاء وليس باستثناء وأن