ولا قر قازهمرير البرد الشديد وقيل القمر أي الجنة مضيئة لا يحتاج فيها إلى شمس وقمر ودانية عليهم ظلالها قريبة منهم ظلال أشجارها عطفت على جنة أي وجنة أخرى دانية عليهم ظلالها كأنهم وعدوا بجنتين لأنهم وصفوا بالخوف بقوله إنا نخاف من ربنا ولمن خاف مقام ربه جنتان وذللت سخرت للقائم والقاعد واملتكىء وهو حال من دانية أي تدنو ظلالها عليهم في حال تذليل قطوفها عليهم أو معطوفة عليها أي ودانية عليهم ظلالها ومذللة قطوفها ثمارها جمع قطف تذليلا ويطاف عليهم بآنية من فضة جمع كوب وهو إبريق لا عروة له كانت قواريرا كان تامة أي كونت فكانت قوارير بتكوين الله نصب على الحال قوارير من فضة أي مخلوقة من فضة فهي جامعة لبياض الفضة وحسنها وصفاء القوارير وشفيفها حي يرى ما فيها من الشراب من خارجها قال ابن عباس رضي الله عنهما قوارير كل أرض من تربتها وأرض الجنة فضة قرأ نافع والكسائي وعاصم في رواية ابي بكر بالتنوين فيهما وحمزة وابن عامر وأبو عمرو وحفص بغير تنوين فيهما وابن كثير بتنوين الاول والتنوين في الأول لتناسب الآي المتقدمة والمتأخرة وفي الثاني لاتباعه الأول والوقف على الأول قد قيل ولا يوثق به لأن الثاني بدل من الأول قدروها تكرمة لهم أو السقاة جعلوها على قدر رى شاربها فهي الذ لهم وأخف عليهم وعن مجاهد لا تفيض ولا تغيض ويسقون أي الأبرار فيها في الجنة تسمى تلك لعين سلسبيلا سميت العين زنجبيلا لطعم الزنجبيل فيها والعرب تستلذه وتستطيبه وسلسبيلا لسلاسة انحدارها في الحلق وسهولة مساغها قال أبو عبيدة ماء سلسبيل أي عذب طيب ويطوف عليهم ولدان غلمان ينشئهم الله لخدمة المؤمنين أو ولدوان الكفرة يجعلهم الله تعالى خدمة لأهل الجنة مخلدون لا يموتون إذا رأيتهم حسبتهم لحسنهم وصفاء ألوانهم وانبثائهم في مجالسهم لؤلؤا منثورا وتخصيص المنثور لأنه أزين في النظر من المنظوم وإذا رأيت ثم ظرف أي في الجنة وليس لرأيت مفعول ظاهر ولا مقدر ليشع في كل مرئى تقديره وإذا اكتسبت الرؤية في الجنة رأيت نعيما كثيرا وملكا كبيرا يروي أنه أدنى أهل الجنة منزله ينظر في ملكه مسيرة الف عام يرى اقصاه كما يرى


الصفحة التالية
Icon