يقولون
خبرها يقولون أى منكر والبعث فى الدنيا استهزاء وانكارا للبعث أئنا لمردودون فى الحافرة استفهام بمعنى الانكار أى أنرد بعد موتنا إلى أول الأمر فنعود أحياء كما كنا والحافرة الحالة الأولى يقال لمن كان فى أمر فخرج منه ثم عاد غليه رجع الى حافرته أى إلى حالته الأولى ويقال النقد عند الحافرة أى عند الحالة الأةلى وهى الصفقة أنكروا البعث ثم زادوا استبعاد فقالوا أئذا كنا عظاما نخرة بالية ناخرة كوفى غير حفص وفعل أبلغ من فاعل يقال نخر العظم فهو نخر وناخر والمعنى أ د إلى الحياة بعد أن صرنا عظاما بالية وإذا منصوب بمحذوف وهو نبعث قالوا أى منكر والبعث تلك رجعتنا اذا كرة خاسرة رجعة ذات خسران أو خاسر أصحابها والمعنى أنها ان صحت وبعثنا فنحن إذا خاسرون لتكذيبنا بها وهذا استهزاء منهم فإنما هى زجرة واحدة متعلق بمحذوف أى لا تحسبوا تلك الكرة صعبة على الله عزوجل فإنها سهلة هينة فى قدرته فما هى إلا صيحة واحدة يريد النفخة الثانية من قولهم زجر البعير إذا صاح عليه فإذا هم بالساهرة فإذا هم أحياء على وجه الأرض بعد ما كانوا أمواتا فى جوفها وقيل الساهرة أرض بعينها بالشام إلى جنب بيت المقدس أو أرض مكة أو جهنم هل أتاك حديث موسى استفهام يتضمن التنبيه على أن هذا مما يجب أن يشيع والتشريف للمخاطب به إذ ناداه ربه حين ناداه بالواد المقدس المبارك المطهر طوى اسمه اذهب الى فرعون على ارادة القول انه طغى تجاوز الحد فى الكفر واللفساد فقل هل لك إلى أن تزكى هل لك ميل إلى أن تتطهر من الشرك والعصيان بالطاعة والإيمان وبتشديد الزاى حجازى وأهديك إلى ربك وأرشدك إلى معرفة الله بذكر صفاته فتعرفه فتخشى لأن الخشية لا تكون إلا بالمعرفة قال الله تعالى إنما يخشى الله من عباده العلماء أى العلماء به وعن بعض الحكماء اعرف الله فمن عرف الله لم يقدر أن يعصيه طرفة عين فالخشية ملاك الأمر من خشى الله أتى منه كل خير ومن أمن من اجترأ على كل شر ومنه لحديث من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل بدأ مخاطبته بالاستفهام الذى معناه العرض كما يقول الرجل لضيفه هل لك أن تنزل بنا واردفه الكلام الرقيق ليستدعيه باللطف فى القول ويستنزله بالمداراة عن عتوة كما أمر بذلك فى قوله تعالى فقولا له قولا لينا فأراه الآية الكبرى أى فذهب فأرى موسى فرعون العصا أو العصا واليد البيضاء لأنهما فى حكم آية واحدة فكذب فرعون بموسى والآية الكبرى وسماها ساحرا وسحرا وعصى الله تعالى ثم أدبر تولى عن موسى