وما
ابيه وأبو شريح بن مالك أتى النبى صلى الله عليه و سلم وهو يدعو أشراف قريش إلى الإسلام فقال يا رسول الله علمنى مما علمك الله وكرر ذلك وهو لا يعلم تشاغله بالقوم فكره رسول الله صلى الله عليه و سلم قطعه لكلامه وعبس وأعرض عنه فنزلت فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يكرمه بعدها ويقول مرحبا بمن عاتبنى فيه ربى واستخلفه على على المدينة مرتين ومايدريك وأى شىء يجعلك داريا بحال هذا الأعمى لعله يزكى لعل الاعمى يتطهر بما يسمع منك من دنس الجهل وأصله يتزكى فأدغمت التاء فى الزاى وكذا أو يذكر يتعظ فتنفعه نصبه عاصم غير الاعشى جوابا للعل وغيره رفعه عطفا على يذكر الذكرى ذكراك اى موعظتك اى انك لا تدى ما هو مترقب منه من تزك أو تذكر ولو دريت لما فرط ذلك منك اما من استغنى أى منكان غنيا بالمال فأنت له تصدى تتعرض بالاقبال عليه حرصا على إيمانه تصدى بادغام التاء فى الصاد حجازى وماعليك أل يزكى وليس عليك بأس فى أن يتزكى بالاسلام ان عليك إلا البلاغ وأما من جاءك يسعى يسرع فى طلب الخير وهو يخشى الله أو الكفار أى اذاهم فى اتيانك أو الكبوة كعادة العميان فأنت عنه تلهى تتشاغل واصله تتلهى وروى أنه ما عبس بعدها فى وجه فقير قط ولا تصدى لغنى وروى أن الفقراء فى مجلس الشورى كانوا امراء كلا ردع أى لا تعد إلى مثله انها إن السورة أو الآيات تذكرة موعظة يجب الاتعاظ بها والعمل بموجبها فمن شاء ذكره فمن شاء ذكره وذكر الضمير لأن التذكرة فى معنى الذكر والوعظ والمعنى فمن شاء الذكر ألهمه الله تعالى واياه فى صحف صفة لتذكرة أى انها مثبتة فى صحف منتسخة من اللوح أو خبر مبتدأ محذوف أى هى فى صحف مكرمة عنه الله مرفوعة فى السماء أو مرفوعة القدر والمنزلة مطهرة عن مس غير الملائكة أوعما ليس من كلام الله تعالى بأيدى سفرة كتبة جمع سافر أى الملائكة ينتسخون الكتب من الوح كرام على الله أو عن المعاصى بررة اتقياء جمع بار قتل الانسان لعن الكافر أو هو أمية أو عتبة ما أكفره استفهام توبيخ أى أى شىء جمله على الكفر أوهو تعجب أى ما أشد كفره من أى شىء خلقه من أى حقير خلقه وهو استفهام ومعناه التقرير ثم بين ذلك الشىء فقال من نطفة خلقه فقدره على ما يشاء من خلقه ثم السبيل يسره نصب السبيل باضمار يسر أى ثم سهل


الصفحة التالية
Icon