أثيم مكتسب للائم إذا تتلى عليه آياتنا أى القرآن قال أساطير الأولين أى أحاديث المتقدمين وقال الزجاج أساطير أباطيل واحدها أسطورة مثل أحدوثة وأحاديث كلا ردع للمعتدى الأثيم عن هذا القول بل نفى لما قالوا ويقف حفص على بل وقيفة ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون عطاها كسبهم أى غلب على قلوبهم حتى غمرها ما كانوا يكسبون من المعاصى وعن الحسن الذنب بعد الذنب حتى يسود القلب وعن الضحاك الرين موت القلب وعن أبى سليمان لرين والقسوة زماما الغفلة ودواؤهما إدمان الصوم فان وجد بعد ذلك قسوة فليترك الادام كلا ردع عن الكسب الرائن على القلب إنهم عن ربهم عن رؤية ربهم يومئذ لمحجوبون لممنوعون والحجب المنع قال الزجاج فى الآية دليل على أن المؤمنين يرون ربهم والا لا يكون التخصيص مفيدا وقال الحسين بن الفضل كما حجبهم فى الدنيا عن توحيده حجبهم فى العقبى عن رؤيته وقال مالك بن أنس رحمه الله لما حجب أعداءه فلم يروه تجلى لأوليائه حتى رأوه وقيل عن كرامة ربهم لأنهم فى الدنيا لم يشكروا نعمه فيئسوا فى الآخرة عن كرامته مجازاة والأول أصح لأن الرؤية أقوى الكرامات فالحجب عنها دليل الحجب عن غيرها ثم إنهم لصالوا الجحيم ثم بعد كونهم محجوبين عن ربهم لداخلون النار ثم يقال هذا الذى كنتم به تكذبون أى هذا العذاب هو الذى كنتم تكذبون به فى الدنيا وتنكرون وقوعه كلا ردع عن التكذيب إن كتاب الأبرار ما كتب من أعمالهم والأبرار المطيعون الذين لا يطففون ويؤمنون بالبعث لأنه ذكر فى مقابلة الفجار وبين الفجار بأنهم المكذبون بيوم الدين وعن الحسن البر الذى لا يؤذى الذر لفى عليين هو علم لديوان الخير الذى دون فيه كل ما عملته الملائكة وصلحاء الثقلين منقول من جمع على فعيل من العلو سمى به لأنه سبب الارتفاع إلىأعالى الدرجات فىالجنة أو لأنه مرفوع فىالسماء السابعة حيث يسكن الكروييون تكريما له وماأدراك ما الذى أعلمك يا محمد ماعليون أى شىء هو كتاب مرقوم يشهده المقربون تحضره الملائكة قيل يشهد عمل الأبرار مقربو كل سماء إذا رفع ان الأبرار لفى نعيم تنعم فىالجنان على الأرائك الاسرة فى الحجال ينظرون إلى كرامة الله ونعمه وإلى أعدائهم كيف يعذبون تعرف فى وجوههم نضرة النعيم بهجة التنعم وطراوته يسقون من رحيق


الصفحة التالية
Icon