ص ١٧ - ١١
أنفسهم من الانتداب لئل ذلك القول العظيم من قولهم لمن ينتدب لأمر ليس من أهله لست هنالك خبر المبتدأ مهزوم مكسور من الأحزاب متعلق بجند أو بمهزوم يريد ماهم الا جند من الكفار المتحزبين على رسول الله مهزوم عما قريب فلا تبال بما يقولون ولا تكترث لما به يهذون كذبت قبلهم قبل أهل مكة قوم نوح نوحا وعاد هودا وفرعون موسى ذو الأوتاد قيل كانت له أوتاد وحبال يلعب بها بين يديه وقيل يوتد من يعذب بأربعة أوتاد فى يديه ورجليه وثمود وهم قوم صالح صالحا وقوم لوط لوطا وأصحاب الأيكة الغيضة شعيبا أولئك الأحزاب أراد بهذه ء الاشارة الاعلام بأن الأحزاب الذين جعل الجند المهزوم منهم هم هم وأنهم الذين وجد منهم هذا وهو ان أنذر وأبلغ ولا أفرط فى ذلك أى ما أمر إلا بهذا الخبرية على وجه الابهام حيث لم يبين المكذب ثم جاء بالجملة الاستثنائية فأوضحه فيها وبين المكذب وهم الرسل وذكر أن كل واحد من الأحزاب كذب جميع الرسل لأن فى تكذيب الواحد منهم تكذيب الجميع لاتحاد دعوتهم وفى تكرير التكذيب وإيضاحه بعد ابهامه والتنويع فى تكريره بالجملة الخبرية أولا وبالاستثنائية ثانيا ومافى الاستثنائية من الوضع على وجه التوكيد أنواع من المبالغة المسجلة عليهم استحقاق أشد العقاب وأبلغه ثم قال فحق عقاب أى فوجب لذلك أن أعقابهم حق عقابهم عذابى وعقابى فى الحالين يعقوب وما ينظر هؤلاء وما ينتظر أهل مكة ويجوز أن يكون إشارة إلى جميع الأحزاب إلا صيحة واحدة أى النفخة الأولى وهى الفزع الأكبر مالها من فواق وبالضم حمزة وعلى أى مالها من توقف مقدار فواق وهو ما بين حلبتى الحالب أى إذا جاء وقتها لم تستأخر هذا القدر من الزمان وعن ابن عباس رضى الله عنهما مالها من رجوع وترداد من أفاق المريض إذا رجع إلى الصحة وفواق الناقة ساعة يرجع الدر إلى ضرعها يريد أنها نفخة واحدة فحسب لا تثنى ولا تردد وقالوا ربنا عجل لنا قلنا حظنا من الجنة لأنه عليه السلام ذكر وعد الله المؤمنين الجنة فقالوا على سبيل الهزء عجل لنا نصيبنا منها أو نصيبنا من العذاب الذى وعدته كقوله ويستعجلونك بالعذاب وأصل القط القسط من الشىء لانه قطعة منه من قطه إذا قطعه ويقال لصحيفة الجائزة قط لأنها قطعة من القرطاس قبل يوم الحساب اصبر على ما يقولون فيك وصن نفسك ان تزل فيما كلفت من مصابرتهم وتحمل أذاهم واذكر عبدنا داود وكرامته على الله كيف زل تلك الزلة اليسيرة فلقى من عقاب الله ما لقى ذا الأيد ذا القوة فى الدين مما يدل على أن الأيد القوة فى الدين قوله انه أواب أى