لقوله فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر لرضاهم به فدمدم عليهم ربهم أهلكهم هلاك استئصال بذنبهم بسبب ذنبهم وهو تكذيبهم الرسول وعقرهم الناقة فسواها فسوى الدمدمة عليهم لم يفلت منها صغيرهم ولا كبيرهم ولا يخاف عقباها ولا يخاف الله عاقبة هذه الفعلة أى فعل ذلك غير خائف أن تلحقه تبعة من أحدكما يخاف من يعاقب من الملوك لأنه فعل فى ملكه وملكه لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون فلا يخاف مدنى وشامى
سورة الليل احدى وعشرون آية مكية

بسم الله الرحمن الرحيم

والليل إذا يغشى المغشى اما الشمس من قوله والليل إذا يغشاها أو النهار من قوله يغشى الليل النهار أو كل شئ يواريه بظلامه من قوله إذا وقب والنهار إذا تجلى ظهر بزول ظلمة الليل وما خلق الذكر والانثى والقادر العظيم القدرة الذى قدر على خلق الذكروالانثى من ماء واحد وجوب القسم إن سعيكم لشتئ إن عملكم لمختلف وبيان الاختلاف فيما فصل على أثره فأما من أعطى حقوق ماله وأتقى ربه فاجتنب محاربه وصدق بالحسنى ملة الحسنى وهى ملة الاسلام أو بالمثوبة الحسنى وهى الحنة أو بالكلمة وهى لا إله إلا الله فسنيسره لليسرى فسنهيث للخلة اليسرى وهى العمل بما يرضاه ربة وأما من بخل بماله واستغنى عن ربه فلم يتقه أ واستغنى بشهوات الدنيا عن نعيم العقبى وكذب بالحسنى بالاسلام أو الجنة فسنيسره للعسرى للخلة المؤدية إلى النار فتكون الطاعة أعسرشئ عليه واشداو سمى طريقة الخير باليسرى لأن عاقبتها اليسرى وطريقة الشر بالعسرى لأن عاقبتها العسر أو أراد بهما طريقى الجنه والنار وما يغنى عنه ماله إذا تردى ولم ينفع ماله إذا هلك وتردى تفعل من الردى وهو الهلاك أ وتردى فى القبر أ وفى قعر جهنم أى سقط إن علينا للهدى أن علينا الارشاد إلى الحق بنصب الدلائل وبيان الشرائع وإن لنا للآخرة والأولى فلا يضرنا ضلال من ضل ولا ينفعنا اهتداء من اهتدى أو أنهما لنا فمن طلبهما من غيرنا فقد أخطأ الطريق فأنذرتكم خوفتكم نارا تلظى نتلهب


الصفحة التالية
Icon