عليهم السلام والصالحين في تقديم الاستغفار على السؤال لا ينبغى لا يتسهل ولا يكون لأحد من بعدى أى دونى وبفتح الياء مدنى وأبو عمر وإنما سأل بهذه الصفة ليكون معجزة له لأحسدا وكان قبل ذلك لم يسخر له الريح والشياطين فلما دعا بذلك سخرت له الريح والشياطين ولن يكون معجزة حتى يخرق العادات غنك أنت الوهاب فسخرنا له الريح الرياح أبو جعفر تجرى حال من الريح بأمره سليمان رخاء لينة طيبة لا تزعزع وهو حال من ضمير تجرى حيث ظرف تجرى أصاب قصد وأرد والعرب تقول أساب الصواب فأخطأ الجواب والشياطين كانوا يبنون له ما شاء من الأبنية وغواص أى ويغصون له في البحر لإخراج اللؤلؤ وهو أول من استخرج اللؤلو من البحر والمعنى وسخرنا له كل بناء وغواص من الشياطين بعضهم مع بعض في القيود والسلاسل للتأديب والكف عن الفساد والصفد القيد وسمى به العطاء لأنه ارتباط للمنعم عليه ومنه قول على رضى الله عنه من برك فقد أسرك ومن جفاك فقد أطلقك هذا الذى أعطيناك من الملك والمال والبسطة عطاؤنا فامنن فأعط منه ما شئت من المنة وهي العطاء أو أمسك عن العطاء وكان إذا أعطى أجر وان منع لم يأثم بخلاف غيره بغير حساب متعلق بعطاؤنا وقيل هو حال أى هذا عطاؤنا
ص ٤١ - ٣٥
جما كثيرا لا يكاد يقدر على حصره أو هذا التسخير عطاؤنا فامنن على ما شئت من الشياطين بالاطلاق أو امسك من شئت منهم فى الوثاق بغير حساب أى لاحساب عليك فى ذلك وان له عندنا لزلفى وحسن مآب لزلفى اسم ان والخبر له والعامل فى عند الخبر واذكر عبدنا أيوب هو بدل من عبدنا أو عطف بيان إذ بدل اشتمال منه نادى ربه دعاه أني مسنى بأبي مسنى حكاية لكلامه الذى ناداه بسببه ولو لم يحك لقال بأنه مسه لانه غائب الشيطان بنصب قراءة العامة بنصب يزيد تثقيل نصب ينصب كرشد ورشد يعقوب بنصب على أصل المصدر هبيرة والمعنى واحد وهو التعب والمشقة وعذاب يريد مرضه وما كان يقاسى فيه من أنواع الوصب وقيل اراد ما كان يوسوس به إليه فى مرضه من تعظيم مانزل به من البلاء ويغريه على الكراهة والجزع فالتجأ إلى الله فى أن يكفيه ذلك بكشف البلاء أو بالتوفيق فى دفعه ورده بالصبر الجميل وروى أنه كان يعوده ثلاثة من المؤمنين فارتد أحدهم فسال عنه فقيل ألقى إليه الشيطان أن الله لا يبتلى الأنبياء والصالحين وذكر فى سبب بلائه أنه ذبح شاة فأكلها وجاره جائع أو رأى منكرا فسكت عنه او ابتلاه الله لرفع الدراجات بلا زلة سبقت منه اركض