ص ٨٨ - ٨٢
الزمر ٢ - ١
المعلوم أنه معلوم عند الله معين لا يتقدم ولا يتأخر قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين أى أقسم بعزة الله وهى سلطانه وقهره إلا عبادك منهم المخلصين وبكسر اللام مكى وبصرى وشامى قال فالحق بالرفع كوفى غير على على الابتداء أى الحق منى أو على الخبر أى أنا الحق وغيرهم بالنصب علىأنه مقسم به كقوله الله لأفعلن كذا يعنى حذف عنه الباء فانتصب وجوابه لأملان والحق أقول اعتراض بين المقسم به والمقسم عليه وهو منصوب بأقول ومعناه ولاأقول إلا الحق والمراد بالحق اما اسمه عز و جل الذى فى قوله ان الله هو الحق أو الحق الذى هو نقيض الباطل عظمة الله بإقسامه به لأملأن جهنم منك من جنسك وهم الشياطين وممن تبعك منهم من ذرية آدم أجمعين أى لاملأن جهنم من المتبوعين والتابعين أجمعين لا أترك منهم أحدا قل ما أسئلكم عليه من أجر الضمير للقرآن أو للوحى وما أنا من المتكلفين من الذين يتصنعون ويتحللون بما ليسوا من أهله وما عرفتمونى قط متصنعا ولا مدعيا بما ليس عندى حتى انتحل النبوة وأتقول القرآن إن هو ما القرآن إلا ذكر من الله للعالمين للثقلين أوحى إلى فانا أبلغه وعن رسول الله صلى الله عليه و سلم للمتكلف ثلاث علامات ينازع من فوقه ويتعاطى مالا ينال ويقول مالا يعلم ولتعلمن نبأه نبأ القرآن ومافيه من الوعد والوعيد وذكر البعث والنشور بعد حين بعد الموت أو يوم بدر أو يوم القيامة ختم السورة بالذكر كما افتتحها بالذكر والله الموفق
سورة الزمر مكية وهى خمس وسبعون آية
بسم الله الرحمن الرحيم
تنزيل الكتاب أى القرآن مبتدأ خبره من الله أى نزل من عند الله أو خبر مبتدأ محذوف والجار صلة التنزيل أو غير صلة بل هو خبر بعد خبر أو خبر مبتدأ محذوف تقديره هذا تنزيل الكتاب هذا من الله العزيز فى سلطانه الحكيم فى تدبيره إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق هذا ليس بتكرار