الزمر ٣٩ - ٣٤
به المؤمنون والكل صحيح كذا له قاله والوجه في العربية أن يكون جاء وصدق لفاعل واحد لأن التغاير يستدعي إضمار الذي وذا غير جائز أو اضمار الفاعل من غير تقدم الذكر وذا بعيد لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون إضافة أسوأ وأحسن من إضافة الشيء إلى ما هو بعضه من غير تفضيل كقولك الاشج أعدل بني مروان أليس بالله بكاف أدخلت همزة الانكار على كلمة النفي فأفيد معنى اثبات الكفاية وتقريرها عبده أي محمدا صلى الله عليه و سلم عباده حمزة وعلى أي الأنبياء والمؤمنين وهو مثل انا كفيناك المستهزئين ويخوفونك بالذين من دونه أي بالأوثان التي اتخذوها آلهة من دونه وذلك أن قريشا قالت لرسول الله صلى الله عليه و سلم انا نخاف أن تخبلك آلهتنا وانا نخشى عليك مضرتها لعيبك إياها ومن يضلل الله فماله من هاد ومن يهد الله فما له من مضل أليس الله بعزيز بغالب منيع ذي انتقام ينتقم من أعدائه وفيه وعيد لقريش ووعد للمؤمنين بأنه ينتقم لهم منهم وينصرهم عليهم ثم اعلم بأنهم مع عبادتهم الأوثان مقرون بأن الله تعالى خلق السموات والأرض بقوله ولئن سألتهم من خلقى السموات والأرض ليقوان الله قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله ان أرادني الله بفتح الياء سوى حمزة بضر مرض أو فقر أو غير ذلك هل هن كاشفات ضره دافعات شدته ف أوارادنى برحمة صحة أو غنى أو نحوهما هل هن م مسكات رحمته كاشفات ضره وممسكات رحمته بالتنوين على الأصل بصرى وفرض المسألة في نفسه دونهم لأنهم خوفوه معرة الأوثان وتخبيلها بأمر بأن يقررهم أولا بأن خالق العالم هو الله وحده ثم يقول لهم بعد التقرير فان أرادني خالق العالم الذي أقررتم به بضر أو برحمة هل يقدرون على خلاف ذلك فلما أفحمهم قل الله تعالى قل حسبي الله كافيا لمعرة أوثانكم عليه يتوكل المتوكلون يروى أن النبي صلى الله عليه و سلم سألهم فسكتوا فنزل قل حسبي الله وإنما قال كاشفات وممسكات على التأنيث بعد قوله ويخوفونك بالذين من دونه لانهن إناث وهو اللات والعزى ومناة وفيه تهكم بهم وبمعبوديهم قل يا قوم اعملوا على مكانتكم على حالكم