غافر ٦٠ - ٥٥
كلمتك حق واستغفر لذنبك اى لذنب امتك وسبح بحمد ربك بالعشى والابكار اى دم على عبادة ربك والثناء عليه وقيل هما صلاتا العصر والفجر وقيل قل سبحان الله وبحمده ان الذين يجادلون في ايات الله بغير سلطان اتاهم لا وقف عليه لان خبران ان في صدورهم الا كبر تعظم وهو ارادة التقدم والرياسة وان لا يكون احد فوقهم فلهذا عادوك ودفعوا آياتك خيفة ان تتقدمهم ويكونوا تحت يدك وامرك ونهيك لان النبوة تحتها كل ملك ورياسة او ارادة أنت تكون لهم النبوة دونك حسدا وبغيا ويدل عليه قوله لو كان خيرا ما سبقونا اليه او ارادة دفع الآيات بالجدال ماهم ببالغيه ببالغى موجب الكبر ومقتضيه وهو متعلق ارادتهم من الرياسة اوالنبوة او دفع الايات فاستعذ بالله التجى اليه من كيد من يحسدك ويبغي عليك انه هو السميع لما تقول ويقولون البصير بما تعمل ويعملون فهو ناصرك عليهم وعاصمك من شرهم لخلق السموات والارض اكبر من خلف الناس لما كانت مجادلتهم في آيات الله مشتملة على انكار البعث وهو اصل المجادلة ومدارها حجوا بخلق السموات والارض لانهم كانوا مقرين بان الله خالقها فان من قدر على خلقها مع عظمها كان على خلق الانسان مع مهانته اقدر ولكن اكثر الناس لا يعلمون لانهم لا يتاملون لغلبة الغفلة عليهم وما يستوى الاعمى والبصير والذين امنوا وعملوا الصالحات ولا المسىء لا زائده قليلا ما تتذكرون تتعظون بتاءين كوفى وبياء وتاء غيرهم وقليلا صفة مصدر محذوف اى تذكرا قليلا يتذكرون وما صلة زائدة إن الساعة لاتية لا ريب فيها لا بد من مجيئها وليس بمرتاب فيها لانه لابد من جزاء لئلا يكون خلق الخلق للفناء خاصة ولكن اكثر الناس لا يؤمنون لا يصدقون بها وقال ربكم ادعوني اعبدوني استجب لكم اثبكم فالدعاء بمعنى العباده كثير في القرآن ويدل عليه قوله ان الذين يستكبرون عن عبادتى وقال عليه السلام الدعاء هو العبادة وقرا هذه الآية صلى الله عليه و سلم وعن ابن عباس رضي الله عنهما وحدوني اغفر لكم وهذا تفسير للدعاء بالعبادة ثم للعبادة بالتوحيد وقيل سلوني اعطكم سيدخلون جهنم سيدخلون مكى وابو عمرو داخرين