غافر ٧٤ - ٦٧
لرب العالمين هو الذى خلقكم اى اصلكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا اقتصر على الواحد لان المراد بيان الجنس ثم لتبلغوا اشدكم متعلق بمحذوف تقديره ثم يبقيكم لتبلغوا وكذلك ثم لتكونوا شيوخا وبكسر الشين مكى وحمزة وعلي وحماد ويحيى والاعشى ومنكم من يتوفى من قبل اى من قبل بلوغ الاشد او من قبل الشيخوخة ولتبلغوا اجلا مسمى معناه ويفعل ذلك لتبلغوا اجلا مسمى وهو وقت الموت او يوم القيامة ولعلكم تعقلون ما في ذلك من العبر والحجج هو الذى يحيى ويميت فاذا قضى أمرا فانما يقول له كن فيكون اى فإنا يكون سريعا من غير كلفة الم تر الى الذين يجادلون في ايات الله انى يصرفون ذكر الجدال في هذه السورة في ثلاثة مواضع فجاز ان يكون في ثلاثة اقوام او ثلاثة اصناف او للتاكيد الذين كذبوا بالكتاب بالقرآن وبما ارسلنا به رسلنا من الكتب فسوف يعلمون اذ الأغلال في اعناقهم اذ ظرف زمان ماض والمراد به هنا الاستقبال كقوله فسوف يعلمون وهذا لان الامور المستقبلة لما كانت في اخبار الله تعالى مقطوعا بها عبر عنها بلفظ ما كان ووجد والمعنى على الاستقبال والسلاسل عطف على الاغلال والخبر في اعناقهم والمعنى اذ الاغلال والسلاسل في اعناقهم يسحبون في الحميم يجرون في الماء الحار ثم في النار يسجرون من سجر التنور اذا ملأه بالوقود ومعناه انهم في النار فهى محيطة بهم وهم مسجورون بالنار مملوءة بها اجوافهم ثم قيل لهم اى تقول لهم الخزنة اين ما كنتم تشركون من دون الله يعنى الاصنام التي تعبدونها قالوا ضلوا عنا غابوا عن عيوننا فلا نراهم ولا ننتفع بهم بل لم نكن ندعوا من قبل شيئا اى تبين لنا انهم لم يكونوا شيئا وما كنا نعبد بعبادتهم شيئا كما تقول حسبت ان فلانا شىء فاذا هو ليس بشى اذا خبرته فلم تر عنده خيرا كذلك يضل الله الكافرين مثل ضلال الهتهم عنهم يضلهم عن الهتهم حتى لو طلبوا الآلهة او طلبتهم الآلهة لم يتصادقوا او كما اضل هؤلاء


الصفحة التالية
Icon