غافر ٨٠ - ٧٥
المجادلين يضل سائر الكافرين الذين علم منهم اختيار الضلالة على الذين ذلكم العذاب الذى نزل بكم بما كنتم تفرحون في الارض بغير الحق وبما كنتم تمرحون بسبب ما كان لكم من الفرح والمرح بغير الحق وهو الشرك وعبادة الاوثان فيقال لهم ادخلوا ابواب جهنم السبعة المقسومة لكم قال الله تعالى لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم خالدين فيها مقدرين الخلود فبئس مثوى المتكبرين عن الحق جهنم فاصبر يا محمد ان وعد الله بإهلاك الكفار حق كائن فاما نرينك اصله فان نريك وما مزيدة لتوكيد معنى الشرط ولذلك الحقت النون بالفعل الا تراك لا تقول ان تكرمني اكرمك ولكن اما تكرمنى اكرمك بعض الذي نعدهم او نتوفينك فالينا يرجعون هذا الجزاء متعلق بنتوفينك وجزاء نرينك محذوف وتقديره واما نرينك بعض الذى نعدهم من العذاب وهو القتل يوم بدر فذاك اوان نتوفينك قبل يوم بدر فالينا يرجعون يوم القيامة فننتقم منهم اشد الانتقام ولقد أرسلنا رسلا من قبلك الى اممهم منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك قيل بعث الله ثمانية الآف في أربعة الآف من بني اسرائيل واربعة الاف من سائر الناس وعن علي رضى الله عنه ان الله تعالى بعث نبيا اسود فهو ممن لم تذكر قصته في القرآن وما كان لرسول ان ياتي باية الا باذن الله وهذا جواب اقتراحم فمن الآيات عنادا يعنى إنا قد أرسلنا كثيرا من ا لرسل وما كان لواحد منهم أن يأتى بآية إلا ياذن الله والآخرة وإذا ذكر الله الا ان يشاء الله وياذن في الاتيان بها فاذا جاء امر الله اى يوم القيامة وهو وعيد ورد عقيب اقتراحهم الآيات قضى بالحق وخسر هنالك المبطلون المعاندون الذين اقترحوا الايات عنادا الله الذى جعل خلق لكم الانعام الابل لتركبوا منها ومنها تاكلون اى لتركبوا بعضها وتأكلوا بعضها ولكم فيها منافع اى الالبان والاوبار ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم اى لتبلغوا عليها ما تحتاجون اليه من الامور وعليها وعلى الانعام وعلى الفلك تحملون اى على الانعام وحدها لا تحملون ولكن عليها وعلى الفلك في البر


الصفحة التالية
Icon