فصلت ٣٠ - ٢٦
حساب وحق عليهم القول كلمة العذاب في امم في جملة ام ومحله النصب على الحال من الضمير في عليهم اى حق عليهم القول كائنين في جملة امم قد خلت من قبلهم قبل اهل مكة من الجن والانس انهم كانوا خاسرين هو تعليل لاستحقاقهم العذاب والضمير لهم وللامم وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القران اذا قرىء والغوا فيه لعلكم تغلبون وعارضوه بكلام غير مفهوم حتى تشوشوا عليه وتغلبوا على قراءته واللغو الساقط من الكلام الذى لا طائل تحته فلنذيقن الذين كفروا عذابا شديدا يجوز ان يريد بالذين كفروا هؤلاء اللاغين والامرين لهم باللغو خاصة ولكن يذكر الذين كفروا عامة لينطووا تحت ذكرهم ولنجزينهم اسوأ الذين كانوا يعملون اى اعظم عقوبة على اسوأ اعمالهم وهو الكفر ذلك جزاء اعداء الله ذلك اشارة الى الاسوأ ويجب ان يكون التقدير اسوأ جزاء الذى كانوا يعملون حتى تستقيم هذه الاشارة النار عطف بيان للجزاء او خبر مبتدأ محذوف لهم فيها دار الخلد اى النار في نفسها دار الخلد كما تقول لك في هذه الدار دار السرور وانت تعنى الدار بعينها جزاء اى جوزوا بذلك جزاء بما كانوا باياتنا يجحدون وقال الذين كفروا ربنا ارنا وبسكون الراء لثقلى الكسرة كما قالوا في فخذ فخذ مكى وشامى وابو بكر وبالاختلاس ابو عمرو الذين اضلانا اى الشيطانين الذين اضلانا من الجن والانس لان الشيطان على ضربين جنى وانسى قال الله تعالى وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس الجن نجعلهما تحت اقدامنا ليكونا من الاسفلين في النار جزاء اضلالهم ايانا ان الذين قالوا ربنا الله اى نطقوا بالتوحيد ثم استقاموا ثم ثبتوا على الاقرار ومقتضياته وعن الصديق رضى الله عنه استقاموا فعلا كما استقاموا قولا وعنه انه تلاها ثم قال ما تقولون فيها قالوا لم يذنبوا قال حملتم الامر على اشده قالوا فما تقول قال لم يرجعوا الى عبادة الاوثان وعن عمر رضى الله عنه لم يروغوا روغان الثعالب اى لم ينافقوا وعن عثمان رضى الله عنه اخلصوا العمل وعن علي رضى الله عنه ادوا الفرائض وعن الفضيل زهدوا في الفانية ورغبوا في الباقية وقيل حقيقة الاستقامة القرار بعد الاقرار لا الفرار بعد الاقرار تتنزل