٧ - ﴿ نعمة الله ﴾ قيل : هي الإسلام والميثاق : العهد قيل : المراد به هنا : ما أخذه على بني آدم كما قال :﴿ وإذ أخذ ربك من بني آدم ﴾ الآية قال مجاهد وغيره : نحن وإن لم نذكره فقد أخبرنا الله به وقيل : هو خطاب لليهود والعهد : ما أخذه عليهم في التوراة وذهب جمهور المفسرين من السلف ومن بعدهم إلى أنه العهد الذي أخذه النبي صلى الله عليه و سلم ليلة العقبة عليهم وهو السمع والطاعة في المنشط والمكره وأضافه تعالى إلى نفسه لأنه عن أمره وإذنه كما قال :﴿ إنما يبايعون الله ﴾ وبيعة العقبة مذكورة في كتب السير وهذا متصل بقوله :﴿ أوفوا بالعقود ﴾ قوله :﴿ إذ قلتم سمعنا وأطعنا ﴾ أي وقت قولكم هذا القول وهذا متعلق بواثقكم أو بمحذوف وقع حالا : أي كائنا هذا الوقت و ﴿ ذات الصدور ﴾ ما تخفيه الصدور لكونها مختصة بها لا يعلمها أحد ولهذا أطلق عليها ذات التي بمعنى الصاحب وإذا كان سبحانه عالما بها فكيف بما كان ظاهرا جليا


الصفحة التالية
Icon