ثم صرح بالفريق الفاضل فقال : ٢٠ - ﴿ الذين آمنوا ﴾ إلى آخره : أي الجامعون بين الإيمان والهجرة والجهاد بالأموال والأنفس ﴿ أعظم درجة عند الله ﴾ وأحق بما لديه من الخير من تلك الطائفة المشركة المفتخرة بأعمالها المحيطة الباطلة وفي قوله :﴿ عند الله ﴾ تشريف عظيم للمؤمنين والإشارة بقوله :﴿ أولئك ﴾ إلى المتصفين بالصفات المذكورة ﴿ هم الفائزون ﴾ أي المختصون بالفوز عند الله
ثم فسر الفوز بقوله : ٢١ - ﴿ يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم ﴾ والتنكير في الرحمة والرضوان والجنات للتعظيم والمعنى أنها فوق وصف الواصفين وتصور المتصورين والنعيم المقيم : الدائم المستمر الذي لا يفارق صاحبه