المراد بالآيات التوراة والسلطان المبين : المعزات وقيل : المراد بالآيات هي التسع المذكورة في غير هذا الموضع والسلطان المبين : العصا وهي وإن كانت من التسع لكنها لما كانت أبهرها أفردت بالذكر وقيل : المراد بالآيات ما يفيد الظن والسلطان المبين ما يفيد القطع بما جاء به موسى وقيل : هما جميعا عبارة عن شيء واحد : أي أرسلناه بما يجمع وصف كونه آية وكونه سلطانا مبينا وقيل : إن السلطان المبين : ما أورده موسى على فرعون في المحاورة بينهما
٩٧ - ﴿ إلى فرعون وملئه ﴾ أي أرسلناه بذلك إلى هؤلاء وقد تقدم أن الملأ أشراف القوم وإنما خصهم بالذكر دون سائر القوم لأنهم أتباع لهم في الإصدار والإيراد وخص هؤلاء الملأ دون فرعون بقوله :﴿ فاتبعوا أمر فرعون ﴾ على أمرهم لهم بالكفر لأن حال فرعون في الكفر أمر واضح إذ كفر قومه من الأشراف وغيرهم إنما هو مستند إلى كفره ويجوز أن يراد بأمر فرعون شأنه وطريقته فيعم الكفر وغيره ﴿ وما أمر فرعون برشيد ﴾ أي ليس فيه رشد قط بل هو غي وضلال والرشيد بمعنى المرشد والإسناد مجازي أو بمعنى ذي رشد وفيه تعريض بأن الرشد في أمر موسى