٢٦ - ﴿ ومثل كلمة خبيثة ﴾ قد تقدم تفسيرها وقيل هي الكافر نفسه والكلمة الطيبة : المؤمن نفسه ﴿ كشجرة خبيثة ﴾ أي كمثل شجرة خبيثة قيل هي شجرة الحنظل وقيل هي شجرة الثوم وقيل الكمأة وقيل الطحلبة وقيل هي الكشوث بالضم وآخره مثلثة وهي شجرة لا ورق لها ولا عروق في الأرض قال الشاعر :
( وهي كشوث فلا أصل ولا ثمر )
وقرئ ﴿ مثلا كلمة ﴾ بالنصب عطفا على كلمة طيبة ﴿ اجتثت من فوق الأرض ﴾ أي استؤصلت واقتلعت من أصلها ومنه قول الشاعر :
( هو الجلاء الذي يجتث أصلكم )
قال المؤرخ : أخذت جثتها وهي نفسها والجثة : شخص الإنسان يقال جثه : قلعه واجتثه : اقتلعه ومعنى من فوق الأرض : أنه ليس لها أصل راسخ وعروق متمكنة من الأرض ﴿ ما لها من قرار ﴾ أي من استقرار على الأرض وقيل من ثبات على الأرض كما أن الكافر وكلمته لا حجة له ولا ثبات فيه ولا خير يأتي منه أصلا ولا يصعد له قول طيب ولا عمل طيب


الصفحة التالية
Icon