والإشارة بقوله : ٢ - ﴿ تلك آيات الكتاب المبين ﴾ إلى السورة ومحلها الرفع على أنها وما بعدها خبر للمبتدأ إن جعلنا طسم مبتدأ وأن جعلناه خبرا لمبتدأ محذوف فمحلها الرفع على أنه مبتدأ خبره ما بعده أو خبر مبتدأ محذوف أبو بدل من طسم والمراد بالكتاب هنا القرآن والمبين المبين المظهر أو البين الظاهر إن كان من أبان بمعنى بان
٣ - ﴿ لعلك باخع نفسك ﴾ أي قاتل نفسك ومهلكا ﴿ أن لا يكونوا مؤمنين ﴾ أي لعد إيمانهم بما جئت به والبخع في الأصل أن يبلغ بالذبح النخاع بالنون قاموس وهو عرق في القفا وقد مضى تحقيق هذا في سورة الكهف وقرأ قتادة باخع نفسك بالإضافة وقرأ الباقون بالقطع قال : الفراء أن في قوله :﴿ أن لا يكونوا مؤمنين ﴾ في موضع نصب لأنها جزاء قال النحاس وإنما يقال إن مكسورة لأنها جزء هكذا التعارف والقول في هذا ما قاله الزجاج في كتابه في القرآن إنها في موضع نصب مفعول لأجله والمعنى لعلك قاتل نفسك لتركهم الإيمان وفي هذا تسلية لرسول الله صلى الله عليه و سلم لأنه كان حريصا على إيمان قومه شديد الأسف لما يراه من إعراضهم