١٦٠ - ﴿ كذبت قوم لوط المرسلين ﴾ ذكر سبحانه القصة السادسة من قصص الأنبياء مع قومهم وهي قصة لوط
وقد تقدم تفسير قوله :﴿ إذ قال لهم ﴾
١٦٢ - ﴿ إني لكم رسول أمين ﴾
١٦٣ - ﴿ فاتقوا الله وأطيعون ﴾
إلى قوله : ١٦٤ - ﴿ إلا على رب العالمين ﴾ في هذه السورة وتقدم أيضا تفسير قصة لوط مستوفى في الأعراف
قوله : ١٦٥ - ﴿ أتأتون الذكران من العالمين ﴾ الذكران جمع الذكر ضد الأثنى ومعنى تأتون : تنكحون الذكران من العامين وهم بنو آدم أو كل حيوان وقد كانوا يفعلون ذلك بالغرباء على ما تقدم في الأعراف
١٦٦ - ﴿ وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم ﴾ أي وتتركون ما خلقه الله لأجل استمتاعكم به من النساء وأراد بالأزواج جنس الإناث ﴿ بل أنتم قوم عادون ﴾ أي مجاوزون للحد في جميع المعاصي ومن جملتها هذه المعصية التي ترتكبونها من الذكران
١٦٧ - ﴿ قالوا لئن لم تنته يا لوط ﴾ عن الإنكار علينا وتقبيح أمرنا ﴿ لتكونن من المخرجين ﴾ من بلدنا المنفيين عنها
١٦٨ - ﴿ قال إني لعملكم ﴾ وهو ما أنتم فيه من إتيان الذكران ﴿ من القالين ﴾ المبغضين له والقلي البغض قليته أقليه قلا وقلاء ومنه قول الشاعر :
( فلست بمقلي الخلال ولا قالي )
وقال الآخر :
( ومالك عندي إن نأيت قلاء )
ثم رغب عليه الصلاة و السلام عن محاورتهم وطلب من الله عز و جل أن ينجيه
١٧١ - ﴿ إلا عجوزا في الغابرين ﴾ هي امرأة لوط ومعنى من الغابرين : من الباقين في العذاب وقال أبو عبيدة : من الباقين في الهرم : أي بقيت حتى هرمت قال النحاس : يقال للذاهب غابر وللباقي غابر قال الشاعر :

( لا تكسع الشول بأغبارها إنك لا تدري من الناتج )
والأغبار بقية الألبان وتقول العرب : ما مضى وما غبر : أي ما مضى وما بقي


الصفحة التالية
Icon