فقال : ١٦٩ - ﴿ رب نجني وأهلي مما يعملون ﴾ أي من عملهم الخبيث أو من عقوبته التي ستصيبهم فأجاب الله سبحانه دعاءه
وقال : ١٧٠ - ﴿ فنجيناه وأهله أجمعين ﴾ أي أهل بيته ومن تابعه على دينه وأجاب دعوته
١٧٢ - ﴿ ثم دمرنا الآخرين ﴾ أي أهلكناهم بالخسف والحصب
١٧٣ - ﴿ وأمطرنا عليهم مطرا ﴾ يعني الحجارة ﴿ فساء مطر المنذرين ﴾ المخصوص بالذم محذوف والتقدير مطرهم
وقد تقدم تفسير ١٧٤ - ﴿ إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين ﴾
١٧٥ - ﴿ وإن ربك لهو العزيز الرحيم ﴾ في هذه السورة
١٧٦ - ﴿ كذب أصحاب الأيكة المرسلين ﴾ قرأ نافع وابن كثير وابن عامر ﴿ الأيكة ﴾ بلام واحدة وفتح التاء جعلوه اسما غير معرف بأل مضافا إليه أصحاب وقرأ الباقون ﴿ الأيكة ﴾ معرفا والأيكة الشجر الملتف وهي الغيضة وليكة اسم للقرية وقيل هما يمعنى واحد اسم للغيضة قال القرطبي فأما ما حكاه أبو عبيد من أن ليكة اسم القرية التي كانوا فيها وأن الأيكة اسم البلد كله فشيء لا يثبت ولا يعرف من قاله ولو عرف لكان فيه نظر لأن أهل العلم جميعا على خلافه قال أبو علي الفارسي : الأيكة تعريف أيكة فإذا حذفت الهمزة تخفيفا ألقيت حركتها على اللام قال الخليل : الأيكة غيضة تنبت السدر والأراك ونحوهما من ناعم الشجر
١٧٧ - ﴿ إذ قال لهم شعيب ألا تتقون ﴾ لم يقل أخوهم كما قال في الأنبياء قبله لأنه لم يكن من أصحاب الأيكة في النسب فلما ذكر مدين قال أخاهم شعيبا لأنه كان منهم وقد مضى تحقيق نسبه في الأعراف
وقد تقدم تفسير قوله : ١٧٧ - ﴿ إني لكم رسول أمين ﴾
١٧٩ - ﴿ فاتقوا الله وأطيعون ﴾
إلى قوله تعالى : ١٨٠ - ﴿ إلا على رب العالمين ﴾ في هذه السورة
قوله : ١٨١ - ﴿ أوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين ﴾ أي أتموا الكيل لمن أراده وعامل به ولا تكونوا من المخسرين : الناقصين للكيل والوزن يقال أخسرت الكيل والوزن : أي نقصته ومنه قوله تعالى :﴿ وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون ﴾ ثم زاد سبحانه في البيان
فقال :﴿ وزنوا بالقسطاس المستقيم ﴾ أي أعطوا الحق بالميزان السوي وقد مر بيان تفسير هذا في سورة سبحان وقد قرئ بالقسطاس مضمونا ومكسورا


الصفحة التالية
Icon