٣١ - ﴿ منيبين إليه ﴾ أي راجعين إليه بالتوبة والإخلاص ومطيعين له في أوامره ونواهيه ومنه قول أبي قيس بن الأسلت :
( فإن تابوا فإن بني سليم | وقومهم هوازن قد أنابوا ) |
قال الجوهري : أناب إلى الله : أقبل وتاب وانتصابه على الحال من فاعل أقم قال المبرد : لأن معنى أقم وجهك : أقيموا وجوهكم قال الفراء : المعنى فأقم وجهك ومن معك منيبين وكذا قال الزجاج وقال تقديره : فأقم وجهك وأمتك فالحال من الجميع وجاز حذف المعطوف لدلالة منيبين عليه وقيل هو منصوب على القطع وقيل على أنه خبر لكان محذوفة : أي وكونوا منيبين إليه لدلالة ولا تكونوا من المشركين على ذلك ثم أمرهم سبحانه بالتقوى بعد أمرهم بالإنابة فقال :
﴿ واتقوه ﴾ أي باجتناب معاصيه وهو معطوف على الفعل المقدر ناصبا لمنيبين
﴿ وأقيموا الصلاة ﴾ التي أمرتم بها
﴿ ولا تكونوا من المشركين ﴾ بالله