قوله : ٤٧ - ﴿ ولقد أرسلنا من قبلك رسلا إلى قومهم ﴾ كما أرسلناك إلى قومك ﴿ فجاؤوهم بالبينات ﴾ أي بالمعجزات والحجج النيرات فانتقمنا منهم : أي فكفروا ﴿ فانتقمنا من الذين أجرموا ﴾ أي فعلوا الإجرام وهي الآثام ﴿ وكان حقا علينا نصر المؤمنين ﴾ هذا إخبار من الله سبحانه بأن نصره لعباده المؤمنين حق عليه وهو صادق الوعد لا يخلف الميعاد وفيه تشريف للمؤمنين ومزيد تكرمة لعباده الصالحين ووقف بعض القراء على حقا وجعل اسم كان ضميرا فيها وخبرها حقا : أي وكان الانتقام حقا قال ابن عطية : وهذا ضعيف والصحيح أن نصر المؤمنين اسمها وحقا خبرها وعلينا متعلق بحقا أو بمحذوف هو صفة له