٢٨ - ﴿ ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة ﴾ أي إلا كخلق نفس واحدة وبعثها قال النحاس : كذا قدره النحويون كخلق نفس مثل قوله :﴿ واسأل القرية ﴾ قال الزجاج : أي قدرة الله على بعث الخلق كلهم وعلى خلقهم كقدرته على خلق نفس واحدة وبعث نفس واحدة ﴿ إن الله سميع ﴾ لكل ما يسمع ﴿ بصير ﴾ بكل ما يبصر
وقد أخرج البيهقي في الشعب عن عطاء قال : سألت ابن عباس عن قوله :﴿ وأسبغ عليكم ﴾ الآية قال هذه من كنوز علمي سألت عنها رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :[ أما الظاهرة فما سوى من خلقك وأما الباطنة فما ستر من عورتك ولو أبداها لقلاك أهلك فمن سواهم ] وأخرج ابن مردويه والبيهقي في الشعب والديلمي وابن النجار عنه قال :[ سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن قوله ﴿ وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ﴾ فقال : أما الظاهرة فالإسلام وما سوى من خلقك وما أسبغ عليك من رزقه وأما الباطنة فما ستر من مساوئ عملك ] وأخرج ابن مردويه عنه أيضا قال : النعمة الظاهرة الإسلام والنعمة الباطنة كل ما يستر عليكم من الذنوب والعيوب والحدود وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضا أنه قال في تفسير الآية هي : لا إله إلا الله وأخرج ابن أبي إسحاق وابن جرير ابن أبي حاتم عنه أيضا في قوله :﴿ ولو أنما في الأرض ﴾ الآية [ أن أحبار اليهود قالوا لرسول الله صلى الله عليه و سلم بالمدينة : يا محمد أرأيت قولك ﴿ وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ﴾ إيانا تريد أم قومك ؟ فقالك كلا فقالوا : ألست تتلو فيما جاءك أنا قد أوتينا التوراة وفيها تبيان كل شيء ؟ فقال : إنها في علم الله قليل وأنزل الله ﴿ ولو أنما في الأرض ﴾ الآية ] وأخرجه ابن مردويه عنه بأطول منه وأخرج ابن مردويه أيضا عن ابن مسعود نحوه