وارتفاع ٣٣ - ﴿ جنات عدن ﴾ على أنها مبتدأ وما عبدها خبرها أو على البدل من الفضل لأنه لما كان هو السبب في نيل الثواب نزل منزلة المسبب وعلى هذا فتكون جملة ﴿ يدخلونها ﴾ مستأنفة وقد قدمنا أن الضمير في يدخلونها يعود إلى الأصناف الثلاثة فلا وجه لقصره على الصنف الأخير وقرأ زر بن حبيش والترمذي جنة بالإفراد وقرأ الجحدري جنات بالنصب على الاشتغال وجوز أبو البقاء أن تكون جنات خبرا ثانيا لاسم الإشارة وقرأ أبو عمرو ﴿ يدخلونها ﴾ على البناء للمفعول وقوله :﴿ يحلون ﴾ خبر ثان لجنات عدن أو حال مقدرة وهو من حليت المرأة فهي حال وفيه إشارة إلى سرعة الدخول فإن في تحليتهم خارج الجنة تأخيرا للدخول فلما قال ﴿ يحلون فيها ﴾ أشار أن دخولهم على وجه السرعة ﴿ من أساور من ذهب ﴾ من الأولى تبعيضية والثانية بيانية : أي يحلون بعض أساور كائنة من ذهب والأساور جمع أسورة جمع سوار وانتصاب ﴿ لؤلؤا ﴾ بالعطف على محل ﴿ من أساور ﴾ وقرئ بالجر عطفا على ذهب ﴿ ولباسهم فيها حرير ﴾ قد تقدم تفسير الآية مستوفى في سورة الحج