ثم ذكر سبحانه أن بعثهم يقع بزجرة واحدة فقال : ١٩ - ﴿ فإنما هي زجرة واحدة ﴾ الضمير للقصة أو البعثة المفهومة مما قبلها : أي إنما قصة البعث أو البعثة زجرة واحدة : أي صيحة واحدة من إسرافيل بنفخه في الصور عند البعث ﴿ فإذا هم ينظرون ﴾ أي يبصرون ما يفعل الله بهم من العذاب وقال الحسن : هي النفخة الثانية وسميت الصيحة زجرة لأن المقصود منها الزجر وقيل معنى ينظرون ينتظرون ما يفعل بهم والأول أولى
وقد أخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه من طرق عن ابن مسعود ﴿ والصافات صفا ﴾ قال : الملائكة ﴿ فالزاجرات زجرا ﴾ قال : الملائكة ﴿ فالتاليات ذكرا ﴾ قال : الملائكة وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد وعكرمة مثله وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس مثله وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عنه أنه كان يقرأ ﴿ لا يسمعون إلى الملإ الأعلى ﴾ مخففة وقال : إنهم كانوا يتسمعون ولكن لا يسمعون وأخرج ابن جرير عنه أيضا في قوله :﴿ عذاب واصب ﴾ قال : دائم وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عنه أيضا ﴿ فأتبعه شهاب ثاقب ﴾ وأخرج ابن جرير و ابن المنذر عنه أيضا ﴿ فأتبعه شهاب ثاقب ﴾ قال : لا يقتلون بالشهاب ولا يموتون ولكنها تحرق وتخبل وتجرح في غير قتل وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضا في قوله :﴿ من طين لازب ﴾ قال : ملتصق وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر عنه أيضا ﴿ من طين لازب ﴾ قال : اللزج الجيد وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضا قال : اللازب والحمأ والطين واحد : كان أوله ترابا ثم صار حمأ منتنا ثم صار طينا لازبا فخلق الله منه آدم وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن مسعود قال : اللازب الذي يلصق بعضه إلى بعض وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن مسعود أنه كان يقرأ ﴿ بل عجبت ويسخرون ﴾ بالرفع للتاء من عجبت