١١٥ - ﴿ ونجيناهما وقومهما من الكرب العظيم ﴾ المراد بقومهما هم المؤمنون من بني إسرائيل والمراد بالكرب العظيم هو ما كانوا فيه من استعباد فرعون إياهم وما كان نصيبهم من جهته من البلاء وقيل هو الغرق الذي أهلك فرعون وقومه والأول أولى
١١٦ - ﴿ ونصرناهم ﴾ جاء بضمير الجماعة قال الفراء : الضمير لموسى وهارون وقومهما لأن قبله ونجيناهما وقومهما والمراد بالنصر التأييد لهم على عدوهم ﴿ فكانوا ﴾ بسبب ذلك ﴿ هم الغالبين ﴾ على عدوهم بعد أن كانوا تحت أسرهم وقهرهم وقيل الضمير في نصرناهم عائد على الاثنين موسى وهارون تعظيما لهما والأول أولى
١١٧ - ﴿ وآتيناهما الكتاب المستبين ﴾ المراد بالكتاب التوراة : والمستبين : البين الظاهر يقال استبان كذا أي صار بينا
١١٨ - ﴿ وهديناهما الصراط المستقيم ﴾ أي القيم لا اعوجاج فيه وهو دين الإسلام فإنه الطريق الموصلة إلى المطلوب
١١٩ - ﴿ وتركنا عليهما في الآخرين ﴾
١٢٠ - ﴿ وتركنا عليهما في الآخرين * سلام على موسى وهارون ﴾ أي أبقينا عليهما في الأمم المتأخرة الثناء الجميل وقد قدمنا الكلام في السلام وفي وجه إعرابه بالرفع وكذلك تقدم تفسير
١٢١ - ﴿ إنا كذلك نجزي المحسنين ﴾
١٢٢ - ﴿ إنا كذلك نجزي المحسنين * إنهما من عبادنا المؤمنين ﴾ في هذه السورة
١٢٣ - ﴿ وإن إلياس لمن المرسلين ﴾ قال المفسرون : هو نبي من أنبياء بني إسرائيل وقصته مشهورة مع قومه قيل وهو إلياس بن يس من سبط هارون أخي موسى قال ابن إسحاق وغيره : كان إلياس هو القيم بأمر بني إسرائيل بعد يوشع وقيل هو إدريس والأول أولى قرأ الجمهور ﴿ إلياس ﴾ بهمزة مكسورة مقطوعة وقرأ ابن ذكوان بوصلها ورويت هذه القراءة عن ابن عامر وقرأ ابن مسعود والأعمش ويحيى بن وثاب وإن إدريس لمن المرسلين وقرأ أبي وإن إبليس بهمزة مكسورة ثم تحتية ساكنة ثم لام مكسورة ثم تحتية ساكنة ثم سين مهملة مفتوحة