٤٤ - ﴿ يقلب الله الليل والنهار ﴾ أي يعاقب بينهما وقيل يزيد في أحدهما وينقص الآخر وقيل يقبلهما باختلاف ما يقدره فيهما من خير وشر ونفع وضر وقيل بالحر والبرد وقيل المراد بذلك تغيير النهار بظلمة السحاب مرة وبضوء الشمس أخرى وتغيير الليل بظلمة السحاب تارة وبضوء القمر أخرى والإشارة بقوله :﴿ إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار ﴾ إلى ما تقدم ومعنى العبرة : الدلالة الواضحة التي يكون بها الاعتبار والمراد بـ ﴿ أولي الأبصار ﴾ كل من له بصر يبصر به ثم ذكر سبحانه دليلا ثالثا من عجائب خلق الحيوان وبديع صنعته