لما ذكر سبحانه ما احتج به المشركون وما أجاب به عليهم ذكر اختصاصه بالملك فقال : ٢٧ - ﴿ ولله ملك السموات والأرض ﴾ أي هو المتصرف فيهما وحده لا يشاركه أحد من عباده ثم توعد أهل الباطل فقال :﴿ ويوم تقوم الساعة يومئذ يخسر المبطلون ﴾ أي المكذبون الكافرون المتعلقون بالأبطال يظهر في ذلك اليوم خسرانهم لأنهم يصيرون إلى النار والعامل في يوم هو يخسر ويومئذ بدل منه والتنوين للعوض عن المضاف إليه المدلول عليه بما أضيف إليه المبدل منه فيكون التقدير : ويوم تقوم الساعة فيكون بدلا توكيديا والأولى أن يكون العامل في يوم هو ملك : أي ولله ملك يوم تقوم الساعة ويكون يومئذ معمولا ليخسر


الصفحة التالية
Icon