٣٠ - ﴿ فكيف كان عذابي ونذر ﴾ قد تقدم تفسير في هذه السورة
ثم بين ما أجمله من العذاب فقال : ٣١ - ﴿ إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة ﴾ قال عطاء : يريد صيحة جبريل وقد مضى بيان هذا في سورة هود وفي الأعراف ﴿ فكانوا كهشيم المحتظر ﴾ قرأ الجمهور بكسر الظاء والهشيم : حطام الشجر ويابسه والمتحظر : صاحب الحظيرة وهو الذي يتخذ لغنمه حظيرة تمنعها عن برد الريح يقال احتظر على غنمه : إذا جمع الشجر ووضع بعضه فوق بعض قال في الصحاح : والمحتظر : الذي يعمل الحظيرة وقرأ الحسن وقتادة وأبو العالية بفتح الظاء : أي كهشيم الحظيرة فمن الذي يعمل الحظيرة وقرأ الحسن وقتادة وأبو العالية بفتح الظاء : أي كهشيم الحظيرة فمن قرأ بالكسر أراد الفاعل للاحتظار ومن قرأ بالفتح أراد الحظيرة وهي فعيلة بمعنى مفعولة ومعنى الآية أنهم صاروا كالشجر إذا يبس في الحظيرة وداسته الغنم بعد سقوطه ومنه قول الشاعر :
( أثرن عجاجه كدخان نار | تشب بغرقد بال هشيم ) |
( ترى جيف المطي بجانبيه | كأن عظامها خشب الهشيم ) |
( مستقبلين شمال الشام يضربها | بحاصب كنديف القطن منتور ) |
وانتصاب ٣٥ - ﴿ نعمة من عندنا ﴾ على العلة أو على المصدرية : أي إنعاما منا على لوط ومن تبعه ﴿ كذلك نجزي من شكر ﴾ أي مثل ذلك الجزاء نجزي من شكر نعمتنا ولم يكفرها
الصفحة التالية