لما فرغ سبحانه من ذكر حال الكفار وتشبيه ابتلائهم بابتلاء أصحاب الجنة المذكورة ذكر حال المتقين وما أعده لهم من الخير فقال : ٣٤ - ﴿ إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم ﴾ أي المتعين ما يوجب سخطه من الكفر والمعاصي عنده عز و جل في الدار الآخرة جنات النعيم الخالص الذي لا يشوبه كدر ولا ينغصه خوف زوال
٣٥ - ﴿ أفنجعل المسلمين كالمجرمين ﴾ الاستفهام للإنكار وكان صناديد كفار قريش يرون وفور حظهم في الدنيا وقلة حظوظ المسلمين فيها فلما سمعوا بذكر الآخرة وما يعطي الله المسلمين فيها قالوا : إن صح ما يزعمه محمد لم يكن حالنا وحالهم إلا مثل ما هي في الدنيا فقال الله مكذبا لهم رادا عليهم : أفنجعل المسلمين الآية والفاء للعطف على مقدر كنظائره