٣٤ - ﴿ ويل يومئذ للمكذبين ﴾ لرسل الله وآياته
٣٥ - ﴿ هذا يوم لا ينطقون ﴾ أي لا يتكلمون قال الواحدي : قال المفسرون : في يوم القيامة مواقف ففي بعضها يتكلمون وفي بعضها يختم على أفواههم فلا يتكلمون وقد قدمنا الجمع بهذا في غير موضع وقيل إن هذا إشارة إلى وقت دخولهم النار وهم عند ذلك لا ينطقون لأن مواقف السؤال والحساب قد انقضت وقال الحسن : لا ينطقون بحجة وإن كانوا ينطقون قرأ الجمهور برفع ﴿ يوم ﴾ على أنه خبر لإسم الإشارة وقرأ زيد بن علي والأعرج والأعمش وأبو حيوة وعاصم في رواية عنه بالفتح على البناء لإضافته إلى الفعل ومحله الرفع على الخبرية وقيل هو منصوب على الظرفية والإشارة بهذا إلى ما تقدم من الوعيد كأنه قيل هذا العقاب المذكور كائن يوم لا ينطقون
٣٦ - ﴿ ولا يؤذن لهم فيعتذرون ﴾ قرأ الجمهور ﴿ يؤذن ﴾ على البناء للمفعول وقرأ زيد بن علي ﴿ ولا يؤذن ﴾ على البناء للفاعل : أي لا يأذن الله لهم : أي لا يكون لهم إذن من الله فيكون لهم اعتذار من غير أن يجعل الاعتذار مسببا عن الأذن كما لو نصب قال الفراء : الفاء في فيعتذرون نسق على يؤذن وأجيز ذلك لأن أواخر الكلام بالنون ولو قال فيعتذروا لم يوافق الآيات وقد قال :﴿ لا يقضى عليهم فيموتوا ﴾ بالنصب والكل صواب
٣٧ - ﴿ ويل يومئذ للمكذبين ﴾ بما دعتهم إليه الرسل وأنذرتهم عاقبته
٣٨ - ﴿ هذا يوم الفصل جمعناكم والأولين ﴾ أي ويقال لهم : هذا يوم الفصل الذي يفصل فيه بين الخلائق ويتميز فيه الحق من الباطل والخطاب في جمعناكم للكفار في زمن نبينا محمد صلى الله عليه و سلم والمراد بالأولين كفار الأمم الماضية


الصفحة التالية
Icon