٧ - ﴿ فسنيسره لليسرى ﴾ أي فسنهيئه للخصلة الحسنى وهي عمل الخير والمعنى : فسنيسر له الإنفاق في سبيل الخير والعمل بالطاعة لله قال الواحدي : قال المفسرون : نزلت هذه الآيات في أبي بكر الصديق اشترى ستة نفر من المؤمنين كانوا في أيدي أهل مكة يعذبونهم في الله
٨ - ﴿ وأما من بخل واستغنى ﴾ أي بخل بماله فلم يبذله في سبل الخير واستغنى : أي زهد في الأجر والثواب أو استغنى بشهوات الدنيا عن نعيم الآخرة
٩ - ﴿ وكذب بالحسنى ﴾ أي بالخلف من الله عز و جل وقال مجاهد : بالجنة وروي عنه أيضا أنه قال : بلا إله إلا الله
١٠ - ﴿ فسنيسره للعسرى ﴾ أي فسنيئه للخصلة العسرى ونسهلها له حتى تتعسر عليه أسباب الخير والصلاح ويضعف عن فعلها فيؤديه ذلك إلى النار قال مقاتل : يعسر عليه أن يعطي خيرا قيل العسرى الشر وذلك أن الشر يؤدي إلى العذاب والعسرة في العذاب والمعنى : سنهيئه للشر بأن نجريه على يديه قال الفراء : سنيسره سنهيئه والعرب تقول : قد يسرت الغنم إذا ولدت أو تهيأت للولادة قال الشاعر :


١١ -﴿ وما يغني عنه ماله إذا تردى ﴾ أي لا يغني عنه شيئا ماله الذي بخل به أو أي شيء يغني عنه إذا تردى : أي هلك يقال ردي الرجل يردي ردي وتردى يتردى : إذا هلك وقال قتادة وأبو صالح وزيد بن أسلم : إذا تردى : إذا سقط في جهنم يقال ردي في البئر وتردى : إذا سقط فيها ويقال ما أدري أين ردي : أي أين ذهب ؟
١٢ -﴿ إن علينا للهدى ﴾ هذه الجملة مستأنفة مقررة لما قبلها : أي إن علينا البيان قال الزجاج : علينا أن نبين طريق الهدى من طريق الضلال قال قتادة : على الله البيان : بيان حرامه وطاعته ومعصيته قال الفراء : من سلك الهدى فعلى الله سبيله لقوله :﴿ وعلى الله قصد السبيل ﴾ يقول : من أراد الله الإضلال كقوله :﴿ سرابيل تقيكم الحر ﴾ وقيل المعنى : إن علينا ثواب هداه الذي هديناه
١٣ -﴿ وإن لنا للآخرة والأولى ﴾ أي لنا كل ما في الآخرة وكل ما في الدنيا نتصرف به كيف نشاء فمن أرادهما أو إحداهما فليطلب ذلك منا وقيل المعنى : إن لنا ثواب الآخرة وثواب الدنيا


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
( هما سيدانا يزعمان وإنما يسوداننا إن يسرت غنماهما )