٤١ - ﴿ وآمنوا بما أنزلت ﴾ من القرآن ﴿ مصدقا لما معكم ﴾ من التوراة بموافقته له في التوحيد والنبوة ﴿ ولا تكونوا أول كافر به ﴾ من أهل الكتاب لأن خلقكم تبع لكم فإثمهم عليكم ﴿ ولا تشتروا ﴾ تستبدلوا ﴿ بآياتي ﴾ التي في كتابكم من نعت محمد صلى الله عليه و سلم ﴿ ثمنا قليلا ﴾ عرضا يسيرا من الدنيا أي لا تكتموها خوف فوات ما تأخذونه من سفلتكم ﴿ وإياي فاتقون ﴾ خافون في ذلك دون غيري
٤٢ - ﴿ ولا تلبسوا ﴾ تخلطوا ﴿ الحق ﴾ الذي أنزلت عليكم ﴿ بالباطل ﴾ الذي تفترونه ﴿ و ﴾ لا ﴿ تكتموا الحق ﴾ نعت محمد صلى الله عليه و سلم ﴿ وأنتم تعلمون ﴾ أنه الحق
٤٣ - ﴿ وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين ﴾ صلوا مع المصلين محمد وأصحابه ونزل في علمائهم وكانوا يقولون لأقربائهم المسلمين اثبتوا على دين محمد فإنه حق :
٤٤ - ﴿ أتأمرون الناس بالبر ﴾ بمحمد ﴿ وتنسون أنفسكم ﴾ تتركونها فلا تأمرونها به ﴿ وأنتم تتلون الكتاب ﴾ التوراة وفيها الوعيد على مخلفة القول العمل ﴿ أفلا تعقلون ﴾ سوء فعلكم فترجعون فجملة النسيان محل الاستفهام الإنكاري
٤٥ - ﴿ واستعينوا ﴾ اطلبوا المعونة على أموركم ﴿ بالصبر ﴾ الحبس للنفس على ما تكره ﴿ والصلاة ﴾ أفردها بالذكر تعظيما لشأنها وفي الحديث كان صلى الله عليه و سلم إذا حز به أمر بادر إلى الصلاة وقيل الخطاب لليهود لما عاقهم عن الإيمان الشره وحب الرياسة فأمروا بالصبر وهو الصوم لأنه يكسر الشهوة والصلاة لأنها تورث الخشوع وتنفي الكبر ﴿ وإنها ﴾ أي الصلاة ﴿ لكبيرة ﴾ ثقيلة ﴿ إلا على الخاشعين ﴾ الساكنين إلى الطاعة
٤٦ - ﴿ الذين يظنون ﴾ يوقنون ﴿ أنهم ملاقوا ربهم ﴾ بالبعث ﴿ وأنهم إليه راجعون ﴾ في الآخرة فيجازيهم
٤٧ - ﴿ يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم ﴾ بالشكر عليها بطاعتي ﴿ وأني فضلتكم ﴾ أي آباءكم ﴿ على العالمين ﴾ عالمي زمانهم
٤٨ - ﴿ واتقوا ﴾ خافوا ﴿ يوما لا تجزي ﴾ فيه ﴿ نفس عن نفس شيئا ﴾ وهو يوم القيامة ﴿ ولا تقبل ﴾ بالتاء والياء ﴿ منها شفاعة ﴾ أي ليس لها شفاعة فتقبل ﴿ فما لنا من شافعين ﴾ ﴿ ولا يؤخذ منها عدل ﴾ فداء ﴿ ولا هم ينصرون ﴾ يمنعون من عذاب الله
٤٩ - ﴿ و ﴾ اذكروا ﴿ إذ نجيناكم ﴾ أي آباءكم والخطاب به وبما بعده للموجودين في زمن نبينا بما أنعم الله على آبائهم تذكيرا لهم بنعمة الله تعلى ليؤمنوا ﴿ من آل فرعون يسومونكم ﴾ يذيقونكم ﴿ سوء العذاب ﴾ أشده والجملة حال من ضمير نجيناكم ﴿ يذبحون ﴾ بيان لما قبله ﴿ أبناءكم ﴾ المولودين ﴿ ويستحيون ﴾ يستبقون ﴿ نساءكم ﴾ لقول بعض الكهنة له أم مولودا يولد في بني إسرائيل يكون سببا لذهاب ملكك ﴿ وفي ذلكم ﴾ العذاب أو الإنجاء ﴿ بلاء ﴾ إبتلاءأوإنعام ﴿ من ربكم عظيم ﴾


الصفحة التالية
Icon