٤٩ - ﴿ ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم ﴾ وهم اليهود حيث قالوا نحن أبناء الله وأحباؤه اي ليس الأمر بتزكيتهم أنفسهم ﴿ بل الله يزكي ﴾ يطهر ﴿ من يشاء ﴾ بالإيمان ﴿ ولا يظلمون ﴾ ينقصون من أعمالهم ﴿ فتيلا ﴾ قدر قشرة النواة
٥٠ - ﴿ أنظر ﴾ متعجبا ﴿ كيف يفترون على الله الكذب ﴾ بذلك ﴿ وكفى به إثما مبينا ﴾ بينا
٥١ - ونزل في كعب بن الاشرف ونحوه من علماء اليهود لما قدموا مكة وشاهدوا قتلى بدر وحرضوا المشركين على الأخذ بثأرهم ومحاربة النبي صلى الله عليه و سلم ﴿ ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ﴾ صنمان لقريش ﴿ ويقولون للذين كفروا ﴾ أبي سفيان وأصحابه حين قالوا لهم : أنحن أهدى سبيلا ونحن ولاة البيت نسقي الحاج ونقري الضيف ونفك العاني ونفعل أم محمد ؟ وقد خالف دين آبائه وقطع الرحم وفارق الحرم ﴿ هؤلاء ﴾ اي انتم ﴿ أهدى من الذين آمنوا سبيلا ﴾ أقوم طريقا
٥٢ - ﴿ أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعنـ ﴾ ه ﴿ الله فلن تجد له نصيرا ﴾ مانعا من عذابه
٥٣ - ﴿ أم ﴾ بل أ ﴿ لهم نصيب من الملك ﴾ اي ليس لهم شيء منه ولو كان ﴿ فإذا لا يؤتون الناس نقيرا ﴾ أي شيئا تافها قدر النقرة في ظهر النواة لفرط بخلهم
٥٤ - ﴿ أم ﴾ بل ﴿ يحسدون الناس ﴾ اي النبي صلى الله عليه و سلم ﴿ على ما آتاهم الله من فضله ﴾ من النبوة وكثرة النساء اي يتمنون زواله عنه ويقولون لو كان نبيا لا شتغل عن النساء ﴿ فقد آتينا آل إبراهيم ﴾ جده كموسى وداود وسليمان ﴿ الكتاب والحكمة ﴾ والنبوة ﴿ وآتيناهم ملكا عظيما ﴾ فكان لداود تسع وتسعون امرأة ولسليمان ألف ما بين حرة وسرية
٥٥ - ﴿ فمنهم من آمن به ﴾ بمحمد صلى الله عليه و سلم ﴿ ومنهم من صد ﴾ اعرض ﴿ عنه ﴾ فلم يؤمن ﴿ وكفى بجهنم سعيرا ﴾ عذابا لمن لا يؤمن
٥٦ - ﴿ إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم ﴾ ندخلهم ﴿ نارا ﴾ يحترقون فيها ﴿ كلما نضجت ﴾ احترقت ﴿ جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ﴾ بان تعاد إلى حالها غير محترقة ﴿ ليذوقوا العذاب ﴾ ليقاسوا شدته ﴿ إن الله كان عزيزا ﴾ لا يعجزه شيء ﴿ حكيما ﴾ في خلقه


الصفحة التالية
Icon