٧٨ - ﴿ أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج ﴾ حصون ﴿ مشيدة ﴾ مرتفعة فلا تخشوا القتال خوف الموت ﴿ وإن تصبهم ﴾ اي اليهود ﴿ حسنة ﴾ خصب وسعة ﴿ يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة ﴾ جدب وبلاء كما حصل لهم عند قدوم النبي صلى الله عليه و سلم المدينة ﴿ يقولوا هذه من عندك ﴾ يا محمد اي بشؤمك ﴿ قل ﴾ لهم ﴿ كل ﴾ من الحسنة والسيئة ﴿ من عند الله ﴾ من قبله ﴿ فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون ﴾ اي لا يقاربون أن يفهموا ﴿ حديثا ﴾ يلقى لنبيهم وما استفهام تعجيب من فرط جهلهم ونفي مقاربة الفعل اشد من نفيه
٧٩ - ﴿ وما أصابك ﴾ أيها الإنسان ﴿ من حسنة ﴾ خير ﴿ فمن الله ﴾ أتتك فضلا منه ﴿ وما أصابك من سيئة ﴾ بلية ﴿ فمن نفسك ﴾ أتتك حيث ارتكبت ما يستوجبها من الذنوب ﴿ وأرسلناك ﴾ يا محمد ﴿ للناس رسولا ﴾ حال مؤكدة ﴿ وكفى بالله شهيدا ﴾ على رسالتك
٨٠ - ﴿ من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى ﴾ اعرض عن طاعتك فلا يهمنك ﴿ فما أرسلناك عليهم حفيظا ﴾ حافظا لاأعمالهم بل نذيرا وإلينا أمرهم فنجازيهم وهذا قبل الأمر بالقتال
٨١ - ﴿ ويقولون ﴾ اي المنافقون إذا جاءوك أمرنا ﴿ طاعة ﴾ لك ﴿ فإذا برزوا ﴾ خرجوا ﴿ من عندك بيت طائفة منهم ﴾ بإدغام التاء في الطاء وتركه اي أضمرت ﴿ غير الذي تقول ﴾ لك في حضورك من الطاعة اي عصيانك ﴿ والله يكتب ﴾ يأمر بكتب ﴿ ما يبيتون ﴾ في صحائفهم ليجازوا عليه ﴿ فأعرض عنهم ﴾ بالصفح ﴿ وتوكل على الله ﴾ ثق به فإنه كافيك ﴿ وكفى بالله وكيلا ﴾ مفوضا إليه
٨٢ - ﴿ أفلا يتدبرون ﴾ يتأملون ﴿ القرآن ﴾ وما فيه من المعاني البديعة ﴿ ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ﴾ تناقضا في معانيه وتباينا في نظمه


الصفحة التالية
Icon