٩٤ - ونزل لما مر نفر من الصحابة برجل من بني سليم وهو يسوق غنما فسلم عليهم فقالوا ما سلم علينا إلا تقية فقتلوه واستاقوا غنمه ﴿ يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم ﴾ سافرتم للجهاد ﴿ في سبيل الله فتبينوا ﴾ وفي قراءة فتثبتوا في الموضعين ﴿ ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام ﴾ بألف أو دونها اي التحية أو الانقياد بكلمة الشادة التي هي أمارة على الإسلام ﴿ لست مؤمنا ﴾ وإنما قلت هذا تقية لنفسك ومالك فتقتلوه ﴿ تبتغون ﴾ تطلبون لذلك ﴿ عرض الحياة الدنيا ﴾ متاعها من الغنيمة ﴿ فعند الله مغانم كثيرة ﴾ تغنيكم عن قتل مثله لماله ﴿ كذلك كنتم من قبل ﴾ تعصم دماؤكم وأموالكم بمجرد قولكم الشهادة ﴿ فمن الله عليكم ﴾ بالاشتهار بالإيمان والاستقامة ﴿ فتبينوا ﴾ أن تقتلوا مؤمنا وافعلوا بالداخل في الإسلام كما فعل بكم ﴿ إن الله كان بما تعملون خبيرا ﴾ فيجازيكم به
٩٦ - ﴿ درجات منه ﴾ منازل بعضها فوق بعض من الكرامة ﴿ ومغفرة ورحمة ﴾ منصوبان بفعلهما المقدر ﴿ وكان الله غفورا ﴾ لأوليائه ﴿ رحيما ﴾ بأهل طاعته ونزل في جماعة اسلموا ولم يهاجروا فقتلوا يوم بدر مع الكفار :
٩٧ - ﴿ إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم ﴾ بالمقام مع الكفار وترك الهجرة ﴿ قالوا ﴾ لهم موبخين ﴿ فيم كنتم ﴾ اي في اي شيء كنتم في أمر دينكم ﴿ قالوا ﴾ معتذرين ﴿ كنا مستضعفين ﴾ عاجزين عن إقامة الدين ﴿ في الأرض ﴾ ارض مكة ﴿ قالوا ﴾ لهم توبيخا ﴿ ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها ﴾ من ارض الكفر إلى بلد آخر كما فعل غيركم قال الله تعالى ﴿ فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا ﴾ هي


الصفحة التالية
Icon