٩٥ - ﴿ لا يستوي القاعدون من المؤمنين ﴾ عن الجهاد ﴿ غير أولي الضرر ﴾ بالرفع صفة والنصب استثناء من زمانة أو عمى ونحوه ﴿ والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين ﴾ لضرر ﴿ درجة ﴾ فضيلة لاستوائهما في النية وزيادة المجاهدين بالمباشرة ﴿ وكلا ﴾ من الفريقين ﴿ وعد الله الحسنى ﴾ الجنة ﴿ وفضل الله المجاهدين على القاعدين ﴾ لغير ضرر ﴿ أجرا عظيما ﴾ ويبدل منه
٩٨ - ﴿ إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان ﴾ الذين ﴿ لا يستطيعون حيلة ﴾ لا قوة لهم على الهجرة ولا نفقة ﴿ ولا يهتدون سبيلا ﴾ طريقا إلى ارض الهجرة
٩٩ - ﴿ فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا ﴾
١٠٠ - ﴿ ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما ﴾ مهاجرا ﴿ كثيرا وسعة ﴾ في الرزق ﴿ ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت ﴾ في الطريق كما وقع لجندع بن ضمرة الليثي ﴿ فقد وقع ﴾ ثبت ﴿ أجره على الله وكان الله غفورا رحيما ﴾
١٠١ - ﴿ وإذا ضربتم ﴾ سافرتم ﴿ في الأرض فليس عليكم جناح ﴾ في ﴿ أن تقصروا من الصلاة ﴾ بان تردوها من أربع إلى اثنتين ﴿ إن خفتم أن يفتنكم ﴾ اي ينالكم بمكروه ﴿ الذين كفروا ﴾ بيان للواقع إذ ذاك فلا مفهوم له وبينت السنة المراد بالسفر الطويل وهو أربعة برد وهي مرحلتان ويؤخذ من قوله تعالى ﴿ فليس عليكم جناح ﴾ انه رخصة لا واجب وعليه الشافعي ﴿ إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا ﴾ بيني العداوة
١٠٢ - ﴿ وإذا كنت ﴾ يا محمد حاضرا ﴿ فيهم ﴾ وانتم تخافون العدو ﴿ فأقمت لهم الصلاة ﴾ وهذا جري على عادة القرآن في الخطاب ﴿ فلتقم طائفة منهم معك ﴾ وتتأخر طائفة ﴿ وليأخذوا ﴾ اي الطائفة التي قامت معك ﴿ أسلحتهم ﴾ معهم ﴿ فإذا سجدوا ﴾ اي صلوا ﴿ فليكونوا ﴾ اي الطائفة الأخرى ﴿ من ورائكم ﴾ يحرسون إلى أن تقضوا الصلاة وتذهب هذه الطائفة تحرس ﴿ ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم ﴾ معهم إلى أن تقضوا الصلاة وقد فعل النبي صلى الله عليه و سلم كذلك ببطن نخل رواه الشيخان ﴿ ود الذين كفروا لو تغفلون ﴾ إذا قمتم إلى الصلاة ﴿ عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة ﴾ بأن يحملوا عليكم فيأخذوكم وهذا علة الأمر بأخذ السلاح ﴿ ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم ﴾ فلا تحملوها وهذا يفيد إيجاب حملها عند عدم العذر وهو أحد قولين للشافعي والثاني أنه سنة ورجح ﴿ وخذوا حذركم ﴾ من العدو اي احترزوا منه ما استطعتم ﴿ إن الله أعد للكافرين عذابا مهينا ﴾ ذا إهانة


الصفحة التالية
Icon