١٦٩ - ﴿ إلا طريق جهنم ﴾ اي الطريق المؤدي إليها ﴿ خالدين ﴾ مقدرين الخلود ﴿ فيها ﴾ إذا دخلوها ﴿ أبدا وكان ذلك على الله يسيرا ﴾ هينا
١٧٠ - ﴿ يا أيها الناس ﴾ اي أهل مكة ﴿ قد جاءكم الرسول ﴾ محمد صلى الله عليه و سلم ﴿ بالحق من ربكم فآمنوا ﴾ به واقصدوا ﴿ خيرا لكم ﴾ مما انتم فيه ﴿ وإن تكفروا ﴾ به ﴿ فإن لله ما في السماوات والأرض ﴾ ملكا وخلقا وعبيدا فلا يضره كفركم ﴿ وكان الله عليما ﴾ بخلقه ﴿ حكيما ﴾ في صنعه بهم
١٧١ - ﴿ يا أهل الكتاب ﴾ الإنجيل ﴿ لا تغلوا ﴾ تتجاوزوا الحد ﴿ في دينكم ولا تقولوا على الله إلا ﴾ القول ﴿ الحق ﴾ من تنزيه عن الشريك والولد ﴿ إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها ﴾ أوصلها لله ﴿ إلى مريم وروح ﴾ اي ذو روح ﴿ منه ﴾ أضيف إليه تعالى تشريفا له وليس كما زعمتم ابن الله أو إلها معه أو ثالث ثلاثة لأن ذا الروح مركب والإله منزه عن التركيب وعن نسبة المركب إليه ﴿ فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا ﴾ الآلهة ﴿ ثلاثة ﴾ الله وعيسى وأمه ﴿ انتهوا ﴾ عن ذلك وأتوا ﴿ خيرا لكم ﴾ منه وهو التوحيد ﴿ إنما الله إله واحد سبحانه ﴾ تنزيها له عن ﴿ أن يكون له ولد له ما في السماوات وما في الأرض ﴾ خلقا وملكا وعبيدا والملكية تنافي النبوة ﴿ وكفى بالله وكيلا ﴾ شهيدا على ذلك
١٧٢ - ﴿ لن يستنكف ﴾ يتكبر ويأنف ﴿ المسيح ﴾ الذي زعمتم أنه إله عن ﴿ أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون ﴾ عند الله لا يستنكفون أن يكونوا عبيدا وهذا من احسن الاستطراد ذكر للرد على من زعم أنها آلهة أو بنات الله كما رد بما قبله على النصارى الزاعمين ذلك المقصود خطابهم ﴿ ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم إليه جميعا ﴾ في الآخرة


الصفحة التالية
Icon