٨١ - ﴿ بلى ﴾ تمسكم وتخلدون فيها ﴿ من كسب سيئة ﴾ شركا ﴿ وأحاطت به خطيئته ﴾ بالإفراد والجمع أي استولت عليه وأحدقت به من كل جانب بأن مات مشركا ﴿ فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ﴾ روعي فيه معنى من
٨٢ - ﴿ والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون ﴾
٨٣ - ﴿ و ﴾ اذكر ﴿ إذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل ﴾ في التوراة وقلنا ﴿ لا تعبدون ﴾ بالتاء والياء ﴿ إلا الله ﴾ خبر بمعنى النهي وقرئ : لا تعبدوا ﴿ و ﴾ أحسنوا ﴿ بالوالدين إحسانا ﴾ برا ﴿ وذي القربى ﴾ القرابة عطف على الوالدين ﴿ واليتامى والمساكين وقولوا للناس ﴾ قولا ﴿ حسنا ﴾ من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصدق في شأن محمد والرفق بهم وفي قراءة بضم الحاء وسكون السين مصدر وصف به مبالغة ﴿ وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ﴾ فقبلتم ذلك ﴿ ثم توليتم ﴾ أعرضتم عن الوفاء به فيه التفات عن الغيبة والمراد آباؤهم ﴿ إلا قليلا منكم وأنتم معرضون ﴾ عنه كآبائكم
٨٤ - ﴿ وإذ أخذنا ميثاقكم ﴾ وقلنا ﴿ لا تسفكون دماءكم ﴾ تريقونها بقتل بعضكم بعضا ﴿ ولا تخرجون أنفسكم من دياركم ﴾ لا يخرج بعضكم بعضا من داره ﴿ ثم أقررتم ﴾ قبلتم ذلك الميثاق ﴿ وأنتم تشهدون ﴾ على أنفسكم
٨٥ - ﴿ ثم أنتم ﴾ يا ﴿ هؤلاء تقتلون أنفسكم ﴾ بقتل بعضكم بعضا ﴿ وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون ﴾ فيه إدغام التاء في الأصل في الظاء وفي قراءة بالتخفيف على حذفها تتعاونون ﴿ عليهم بالإثم ﴾ بالمعصية ﴿ والعدوان ﴾ الظلم ﴿ وإن يأتوكم أسارى ﴾ وفي قراءة أسرى ﴿ تفادوهم ﴾ وفي قراءة تفادوهم : تنقذوهم من الأسر بالمال أو غيره وهو مما عهد إليهم ﴿ وهو ﴾ أي الشأن ﴿ محرم عليكم إخراجهم ﴾ متصل بقوله وتخرجون والجملة بينهما اعتراض : أي كما حرم ترك الفداء وكانت قريظة حالفوا الأوس والنضير الخزرج فكان كل فريق يقاتل مع حلفائه ويخرب ديارهم ويخرجهم فإذا أسروا فدوهم وكانوا إذا سئلوا لم تقاتلونهم وتفدونهم ؟ قالوا أمرنا بالفداء فيقال فلم تقاتلونهم ؟ فيقولون حياء أن تستذل حلفاؤنا قال تعالى :﴿ أفتؤمنون ببعض الكتاب ﴾ وهو الفداء ﴿ وتكفرون ببعض ﴾ وهو ترك القتل والإخراج والمظاهرة ﴿ فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي ﴾ هوان وذل ﴿ في الحياة الدنيا ﴾ وقد خزوا بقتل قريظة ونفي النضير إلى الشام وضرب الجزية
﴿ ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون ﴾ بالياء والتاء