٦٨ - ﴿ وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا ﴾ القرآن بالاستهزاء ﴿ فأعرض عنهم ﴾ ولا تجالسهم ﴿ حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ﴾ فيه إدغام نون إن الشرطية في ما المزيدة ﴿ ينسينك ﴾ بسكون النون والتخفيف وفتحها والتشديد ﴿ الشيطان ﴾ فقعدت معهم ﴿ فلا تقعد بعد الذكرى ﴾ اي تذكرة ﴿ مع القوم الظالمين ﴾ فيه وضع الظاهر موضع المضمر وقال المسلمون إن قمنا كلما خاضوا لم نستطع أن نجلس في المسجد وأن نطوف فنزل :
٦٩ - ﴿ وما على الذين يتقون ﴾ الله ﴿ من حسابهم ﴾ اي الخائضين ﴿ من ﴾ زائدة ﴿ شيء ﴾ إذا جالسوهم ﴿ ولكن ﴾ عليهم ﴿ ذكرى ﴾ تذكرة لهم وموعظة ﴿ لعلهم يتقون ﴾ الخوض
٧٠ - ﴿ وذر ﴾ اترك ﴿ الذين اتخذوا دينهم ﴾ الذي كلفوه ﴿ لعبا ولهوا ﴾ باستهزائهم به ﴿ وغرتهم الحياة الدنيا ﴾ فلا تتعرض لهم وهذا قبل الأمر بالقتال ﴿ وذكر ﴾ عظ ﴿ به ﴾ بالقرآن الناس ل ﴿ أن ﴾ لا ﴿ تبسل نفس ﴾ تسلم إلى الهلاك ﴿ بما كسبت ﴾ عملت ﴿ ليس لها من دون الله ﴾ اي غيره ﴿ ولي ﴾ ناصر ﴿ ولا شفيع ﴾ يمنع عنها العذاب ﴿ وإن تعدل كل عدل ﴾ تفد كل فداء ﴿ لا يؤخذ منها ﴾ ما تفدي به ﴿ أولئك الذين أبسلوا بما كسبوا لهم شراب من حميم ﴾ ماء بالغ نهاية الحرارة ﴿ وعذاب أليم ﴾ مؤلم ﴿ بما كانوا يكفرون ﴾ بكفرهم
٧١ - ﴿ قل أندعوا ﴾ أنعبد ﴿ من دون الله ما لا ينفعنا ﴾ بعبادته ﴿ ولا يضرنا ﴾ بتركها وهو الأصنام ﴿ ونرد على أعقابنا ﴾ نرجع مشركين ﴿ بعد إذ هدانا الله ﴾ إلى الإسلام ﴿ كالذي استهوته ﴾ أضلته ﴿ الشياطين في الأرض حيران ﴾ متحيرا لا يدري أين يذهب حال من الهاء ﴿ له أصحاب ﴾ رفقة ﴿ يدعونه إلى الهدى ﴾ اي ليهدوه الطريق يقولون له ﴿ ائتنا ﴾ فلا يجيبهم فيهلك والاستفهام للإنكار وجملة التشبيه حال من ضمير نرد ﴿ قل إن هدى الله ﴾ الذي هو الاسلام ﴿ هو الهدى ﴾ وما عداه ضلال ﴿ وأمرنا لنسلم ﴾ اي بأن نسلم ﴿ لرب العالمين ﴾


الصفحة التالية
Icon