١٤٧ - ﴿ والذين كذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة ﴾ البعث وغيره ﴿ حبطت ﴾ بطلت ﴿ أعمالهم ﴾ ما عملوه في الدنيا من خير كصلة رحم وصدقة فلا ثواب لهم لعدم شرطه ﴿ هل ﴾ ما ﴿ يجزون إلا ﴾ جزاء ﴿ ما كانوا يعملون ﴾ من التكذيب والعاصي
١٤٨ - ﴿ واتخذ قوم موسى من بعده ﴾ اي بعد ذهابه إلى المناجاة ﴿ من حليهم ﴾ الذي استعاروه من قوم فرعون بعلة عرس فبقي عندهم ﴿ عجلا ﴾ صاغه لهم منه السامري ﴿ جسدا ﴾ بدل لحما ودما ﴿ له خوار ﴾ اي صوت يسمع انقلب كذلك برضع التراب الذي أخذه من حافر فرس جبريل في فمه فإن أثره الحياة فيما يوضع فيه ومفعول اتخذ الثاني محذوف اي إلها ﴿ ألم يروا أنه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا ﴾ فكيف يتخذ إلها ﴿ اتخذوه ﴾ إلها ﴿ وكانوا ظالمين ﴾ باتخاذه
١٤٩ - ﴿ ولما سقط في أيديهم ﴾ اي ندموا على عبادته ﴿ ورأوا ﴾ علموا ﴿ أنهم قد ضلوا ﴾ بها وذلك بعد رجوع موسى ﴿ قالوا لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا ﴾ بالياء والتاء فيهما ﴿ لنكونن من الخاسرين ﴾
١٥٠ - ﴿ ولما رجع موسى إلى قومه غضبان ﴾ من جهتهم ﴿ أسفا ﴾ شديد الحزن ﴿ قال بئسما ﴾ أي بئس بئس خلافة ﴿ خلفتموني ﴾ ها ﴿ من بعدي ﴾ خلافتكم هذه حيث أشركتم ﴿ أعجلتم أمر ربكم وألقى الألواح ﴾ ألواح التوراة غضبا لربه فتكسرت ﴿ وأخذ برأس أخيه ﴾ أي بشعره بيمينه ولحيته بشماله ﴿ يجره إليه ﴾ غضبا ﴿ قال ﴾ يا ﴿ ابن أم ﴾ بكسر الميم وفتحها أراد أمي وذكرها أعطف لقلبه ﴿ إن القوم استضعفوني وكادوا ﴾ قاربوا ﴿ يقتلونني فلا تشمت ﴾ تفرح ﴿ بي الأعداء ﴾ بإهانتك إياي ﴿ ولا تجعلني مع القوم الظالمين ﴾ بعبادة العجل في المؤاخذة


الصفحة التالية
Icon