٢ - ﴿ إنما المؤمنون ﴾ الكاملون الإيمان ﴿ الذين إذا ذكر الله ﴾ أي وعيده ﴿ وجلت ﴾ خافت ﴿ قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا ﴾ تصديقا ﴿ وعلى ربهم يتوكلون ﴾ به يثقون لا بغيره
٣ - ﴿ الذين يقيمون الصلاة ﴾ يأنون بها بحقوقها ﴿ ومما رزقناهم ﴾ أعطيناهم ﴿ ينفقون ﴾ في طاعة الله
٤ - ﴿ أولئك ﴾ الموصوفون بما ذكر ﴿ هم المؤمنون حقا ﴾ صدقا بلا شك ﴿ لهم درجات ﴾ منازل في الجنة ﴿ عند ربهم ومغفرة ورزق كريم ﴾ في الجنة
﴿ كما أخرجك ربك من بيتك بالحق ﴾ متعلق بأخرج ﴿ وإن فريقا من المؤمنين لكارهون ﴾ الخروج والجملة حال من كاف أخرجك وكما خبر مبتدأ محذوف أي هذه الحال في كراهتهم وقد كان خيرا لهم فكذلك أيضا وذلك أن أبا سفيان قدم بعير من الشام فخرج النبي صلى الله عليه و سلم وأصحابه ليغنموها فعلمت قريش فخرج أبوجهل أرجع فأبى وسار إلى بدر فشاور النبي صلى الله عليه و سلم أصحابه وقال إن الله وعدني إحدى الطائفتين فوافقوه على قتال النفير وكره بعضهم ذلك وقالوا لم نستعد له كما قال تعالى :
٦ - ﴿ يجادلونك في الحق ﴾ القتال ﴿ بعد ما تبين ﴾ ظهر لهم ﴿ كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون ﴾ إليه عيانا في كراهتهم له


الصفحة التالية
Icon