٧ - ﴿ و ﴾ اذكر ﴿ إذ يعدكم الله إحدى الطائفتين ﴾ العير أو النفير ﴿ أنها لكم وتودون ﴾ تريدون ﴿ أن غير ذات الشوكة ﴾ أي البأس والسلاح وهي العير ﴿ تكون لكم ﴾ لقلة عددها ومددها بخلاف النفير ﴿ ويريد الله أن يحق الحق ﴾ يظهره ﴿ بكلماته ﴾ السابقة بظهور الإسلام ﴿ ويقطع دابر الكافرين ﴾ آخرهم بالاستئصال فأمركم بقتال النفير
٨ - ﴿ ليحق الحق ويبطل ﴾ يمحق ﴿ الباطل ﴾ الكفر ﴿ ولو كره المجرمون ﴾ المشركون ذلك
٩ - اذكر ﴿ إذ تستغيثون ربكم ﴾ تطلبون منه الغوث بالنصر عليهم ﴿ فاستجاب لكم أني ﴾ أي بأني ﴿ ممدكم ﴾ معينكم ﴿ بألف من الملائكة مردفين ﴾ متتابعين يردف بعضهم بعضا وعدهم بها أولا ثم صارت ثلاثة آلاف ثم خمسة كما في آل عمران وقرئ بآلف كأفلس جمع
١٠ - ﴿ وما جعله الله ﴾ أي الإمداد ﴿ إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم ﴾
١١ - اذكر ﴿ إذ يغشيكم النعاس أمنة ﴾ أمنا مما حصل لكم من الخوف ﴿ منه ﴾ تعالى ﴿ وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ﴾ من الأحداث والجنابات ﴿ ويذهب عنكم رجز الشيطان ﴾ وسوسته إليكم بأنكم لو كنتم على الحق ما كنتم ظمأى محدثين والمشركون على الماء ﴿ وليربط ﴾ يحبس ﴿ على قلوبكم ﴾ باليقين والصبر ﴿ ويثبت به الأقدام ﴾ أن تسوخ في الرمل
١٢ - ﴿ إذ يوحي ربك إلى الملائكة ﴾ الذين أمد بهم المسلمين ﴿ أني ﴾ أي بأني ﴿ معكم ﴾ بالعون والنصر ﴿ فثبتوا الذين آمنوا ﴾ بالإعانة والتبشير ﴿ سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب ﴾ الخوف ﴿ فاضربوا فوق الأعناق ﴾ أي الرؤوس ﴿ واضربوا منهم كل بنان ﴾ أي أطراف اليدين والرجلين فكان الرجل يقصد ضرب رقبة الكافر فتسقط قبل أن يصل إليه سيفه ورماهم صلى الله عليه و سلم بقبضة من الحصى فلم يبق مشرك إلا دخل في عينيه منها شيء فهزموا


الصفحة التالية
Icon